أشعلت تصريحات شيخ سلفي في المغرب يدعى عبد الحميد أبو النعيم، على "يوتيوب"، جدلا في الأوساط السياسية والحقوقية بالمملكة. وكانت التصريحات ردا على الكاتب الأول لحزب "الاتحاد الاشتراكي" حول الإرث وتعدد الزوجات. قال شيخ سلفي، يدعى عبد الحميد أبو النعيم، إن فتح نقاش حول الإرث "كفر بواح وحرب على القرآن والسنة". وأضاف أن "حزب الاتحاد الاشتراكي معروف بكفره. تاريخه تاريخ كفر. منذ الخمسينات وهم ينشرون الكفر في مجالسهم الخاصة والعامة ويلحدون بالله وينكرون وجوده ويطعنون في نبيه ويتهجمون على الشريعة، مكفرا الكاتب الأول لهذا الحزب إدريس لشكر."وهاجم هذا الشيخ رموز الحزب المعروفة كالمهدي بن بركة الذي اختطف منتصف ستينات القرن الماضي والمفكر الراحل محمد عابد الجابري صاحب "نقد العقل العربي" والمفكر عبد الله العروي صاحب "الايديولوجيا العربية المعاصرة".وقال إن "هؤلاء الكفار تلامذة المهدي بن بركة والجابري والعروي ومعهم الخنزير +عصيد+ (ناشط أمازيغي بارز)"، مضيفا أن هؤلاء يتهجمون على القرآن "إكراما للبغايا وتشجيعا للسياحة الجنسية".واعتبر بلال التليدي، وهو كاتب افتتاحية بيومية التجديد، الذراع الدعوي لحزب العدالة والتنمية الإسلامي الحاكم، أن الأمر يتعلق ب"حملة الضغط الدولي التي يتعرض لها المغرب لرفع تحفظه عن ثماني توصيات من أصل 148 توصية في مجلس حقوق الإنسان تخص نفس الموضوعات التي أثارها السيد إدريس لشكر، مما يعني محاولة المزاوجة بين الضغط الداخلي والخارجي لتحقيق هذه الأجندة".