يتناوب ثلاثة أطباء فرنسيين لامعين السهر على حياة أسطورة الفورمولا1 الألماني مايكل شوماخر الذي يعاني من إصابات بالغة في الرأس ويرقد في المستشفى إثر حادثة تزلج تعرض له الأحد الماضي في جبال الألب الفرنسية. البروفسور جان فرانسوا بايان دو لا غاراندوري (56 عاماً) رئيس قسم التخدير والإنعاش في مستشفى غرونوبل يبدو مرتاحاً أمام غابة من الكاميرات، قادر على توفير معلومات حول الحالة الصحية لمريضه ببراعة وبساطة. متزوج وأب لخمسة أطفال وعاش كامل مسيرته الطبية في غرونوبل. بعد دراسته الطب وعلم الأحياء في جامعة جوزف فورييه، دخل المركز الطبي الجامعي في المدينة وتخصص في التخدير العصبي والإنعاش. بعد أن أمضى عام في قسم الأشعة في مستشفى جون هوبكينز الأميركي المرموق في بالتيمور، شرع في أبحاث حول الصدمات في الجمجمة داخل فريق من المعهد الفرنسي للصحة والأبحاث الطبية «آينسيرم». عمل في معهد علم الأعصاب في غرونوبل، قبل أن يتابع التطور المباشر للصدمات من خلال تقنيات للتصوير الدماغي.كان عضواً مؤسساً في 2007 لشبكة معالجي الصدمات الخطيرة في جبال الألب الشمالية، التي أنشئت لتحسين نوعية الرعاية المقدمة لمتلقي الصدمات من خلال توجيه سريع نحو الخطوات المناسبة. البروفسور إيمانويل غاي (51 عاماً) هو رئيس قسم جراحة الأعصاب في مركز غرونوبل الطبي الجامعي الذي أجرى الجراحة لشوماخر مساء الإثنين الماضي.يتحدث المتخصص في جراحة الأعصاب والأورام الدماغية بتواضع كبير، وهو درس الطب في ستراسبور قبل أن يحصل على منحة دراسية في الولاياتالمتحدة سمحت له بالتآلف مع جراحات الجمجمة.عين في مركز غرونوبل الطبي عام 1993، وخاض في الأعوام ال20 الأخيرة مسيرة في عالم جراحة الأعصاب أوصلته إلى مركز رئاسة القسم في المستشفى وكذلك المركز الطبي لمنطقة أنيسي.عضو في الكلية الفرنسية لجراحة الأعصاب، ويرتبط بأنشطة مركز الصدمات لمستشفى غرونوبل، وهي بنية متخصصة على مستوى رفيع بالصدمات المرتبطة في الرياضات الألبية، فضلاً عن شبكة "ترينو" التي تجمع في الوقت الراهن نحو 15 معهداً طبياً ومستشفى في إيزير وسافوا العليا. البروفسور ستيفان شابارديس (46 عاماً) أجرى الجراحة الأولى لشوماخر الأحد الماضي، وهو يعمل في فريق يشرف عليه البروفسور إيمانويل غاي.أب لأربعة أطفال، درس الطب في مونبلييه ثم تخصص في غرونوبل.بعد فترة عام في الولاياتالمتحدة، عين عام 2005 في مستشفى غرونوبل في قسم جراحة المخ والأعصاب تحت إدارة البروفسور الجزائري الأصل عليم بن عبيد، مخترع التحفيز العميق للمخ المستخدم للحد من أعراض مرض الباركنسون.عين أستاذاً جامعياً عام 2009. يُدرس جراحة الأعصاب والصدمات العصبية للجمجمة في جامعة الطب في غرونوبل. يتابع أبحاثه على غرار زميله بايان في معهد العلوم العصبية في غرونوبل.يتمحور نشاطه حول جراحة الأعصاب العامة والورمية، الصدمات العصبية للجمجمة، وجراحة الأعصاب للصرع.شارك الأطباء الثلاثة في دراسات منشورة بمجلات مرموقة وتتم دعوتهم بانتظام لإلقاء محاضرات.