ينظم المركز الاستشفائي الجامعي فرانتز فانون سابقا الجلسات التكوينية الإفريقية الأولى بتاريخ الطب في الجزائر حول جراحة الأعصاب عبر تقنية المنظار الجمعة المقبل، تمتد على مدار 03 أيام كاملة، حيث سيشرف البروفيسور بويوسف رئيس مصلحة جراحة الأعصاب والمخ على تقديم تكوين نوعي إلى أطباء أخصائيين من مصر والسودان وتونس وبوركينافاسو وغينيا والنيجر والمغرب وليبيا وموريتانيا. وعن الهدف من تنظيم هذه الأيام التكوينية صرح المدير العام للمركز الاستشفائي زبار رابح أنها تعرض إمكانات المصلحة المعنية أمام المختصين لأجل إبرام اتفاقيات مستقبلية في تحويل مرض الدول المستضافة إلى الوحدات العلاجية بالجزائر، ناهيك عن تقديم تكوين في هذه التقنية التي أصبحت بفضل الفريق الطبي النوعي المتخصص والتجهيزات المتطورة المتوفرة عاملا مساعدا على التقليص من تحويل المرضى المصابين بأورام دماغية إلى الخارج، بإجراء العمليات النوعية هنا في البليدة ومواطن أخرى من الجزائر وعدم اللجوء إلى الجراحة الكلاسيكية في هذا النوع والتي أثبتت فشلها في عديد التجارب. للإشارة فإن ملتقى دوليا إفريقيا آخر يحتضنه المركز الاستشفائي فرانتز فانون نهاية شهر مارس القادم ستشارك فيه 26 دولة للتعريف أيضا بالقدرات الطبية المحلية في الجراحة عبر المنظار لعلاج الأورام السرطانة الدماغية وجراحة العظام بهدف نقل الخبرة في هذا التخصص. وفي جانب ثانٍ كشف البروفيسور أرزقي، المتخصص في جراحة الأعصاب، أن مؤتمرا دوليا سينعقد جوان القادم تحضره دول أوربية وعربية سيتناول موضوعي الصدمات الشريانية الدماغية ومرض الزهايمر، حيث قال البروفيسور إن الإحصاءات الأخيرة رغم عدم دقتها كشفت عن وجود أكثر من 60 ألف حالة في الجزائر يعانون من مرض التصلب والصدمة الشريانية التي تؤدي في غالب الأحيان إلى الشلل النصفي وتسجيل ما يزيد عن 75 ألف حالة إصابة بداء الزهايمر -مرض فقدان الذاكرة أو المعروف ب »الخرف«، مبينا في سياق الحديث أن البليدة تمتلك في هذا الصدد مركزا وحيدا على مستوى دول المغرب العربي لعلاج المصابين بالصدمة الشريانية، وأضاف المتحدث أنه سيتم خلال الملتقى مناقشة وطرح فكرة عمل المراكز التي تتكفل بمرضى الزهايمر في الجزائر لإقامة مراكز على شاكلة المتواجدة في الخارج.