وأضاف البروفيسور في حديث مع "الفجر" أن هذه الإحصائيات، رغم عدم دقتها، إلا أنها تكشف عن وجود أزيد من 60 ألف شخص في الجزائر يعانون من مرض التصلب والصدمة الشريانية التي تؤدي غالبا إلى الشلل النصفي، وإحصاء 75 ألف حالة إصابة بالزهايمرأو مرض فقدان الذاكرة• وأشار المتحدث إلى أن البليدة تمتلك في هذا الصدد مركزا وحيدا على مستوى دول المغرب العربي لعلاج المصابين بالصدمة الشريانية، وأضاف أنه سيتم خلال الملتقى مناقشة وطرح فكرة عمل المراكز التي تتكفل بمرضى الزهايمر في الجزائر لإقامة مراكز على شاكلة المراكز المتواجدة في الخارج• كما أفاد المختص في جراحة الأعصاب أن مؤتمرا دوليا سينعقد جوان القادم تحضره دول أوربية وعربية سيتناول موضوعي "الصدمات الشريانية الدماغية ومرض الزهايمر"• وينظم المركز الاستشفائي الجامعي للبليدة "فرانز فانون" سابقا، ابتداء من أمس وعلى مدار ثلاثة أيام، جلسات تكوينية إفريقية تعد الأولى في تاريخ الطب في الجزائر حول جراحة الأعصاب عبر تقنية المنظار، حيث سيشرف البروفيسور أرزقي رئيس مصلحة جراحة الأعصاب والمخ على تقديم تكوين نوعي لأطباء أخصائيين من مصر والسودان وتونس وبوركينافاسو وغينيا والنيجر والمغرب وليبيا وموريتانيا• الأيام التكوينية صرح بشأنها المدير العام للمركز الاستشفائي ل "الفجر" أن الهدف منه هو عرض إمكانيات المصلحة المعنية أمام المختصين من أجل إبرام اتفاقيات مستقبلية لتحويل مرضى الدول المستضافة خلال الجلسات التكوينية إلى الوحدات العلاجية بالجزائر، ناهيك عن تقديم تكوين في هذه التقنية التي أصبحت بفضل الفريق الطبي النوعي المتخصص والتجهيزات جد المتطورة المتوفرة عاملا مساعدا على تقليص والحد من تحويل المرضى المصابين بأورام دماغية إلى الخارج، بإجراء العمليات النوعية هنا في البليدة، ومواطن أخرى من الجزائر وعدم اللجوء إلى الجراحة الكلاسيكية في هذا النوع والتي أثبتت فشلها في عديد التجارب• للإشارة فإن ملتقى دوليا إفريقيا آخر يحتضنه المركز الاستشفائي فرانز فانون نهاية مارس القادم ستشارك فيه 26 دولة للتعريف أيضا بالقدرات الطبية المحلية في الجراحة عبر المنظار لعلاج الأورام السرطانية الدماغية وجراحة العظام بهدف نقل الخبرة في هذا التخصص•