أظهر الله سبحانه وتعالى خوارق باهرة إيذانًا منه تعالى بإقبال خاتم الأنبياء وإمام المُرسلين، نعم من قبل ولادته كان حادث الفيل والّذي يعني أنّ القدرة الإلهية تدخّلت سافرة لتَدفع عن بيت الله الحرام ولم تترك حمايته للمُشركين حتّى لا يكون لهم يَدٌ على بيته ولا سابقة في حمايته بحميّتهم الجاهلية. ونحن نستبشر بإيحاء هذه الدّلالة اليوم ونطمئن إزاء ما نعلمه من أطماع فاجرة ماكرة ترفّ حول الأماكن المقدّسة من الصّليبية العالمية والصّهيونية العالمية، ولا تني أو تهدأ في التّمهيد الخفيّ اللّئيم لهذه الأطماع الفاجرة الماكرة. فالله الّذي حَمَى بيته من أهل الكتاب، وسدنته مشركون، سيَحفظه إن شاء الله ويحفَظ مدينة رسوله صلّى الله عليه وسلّم من كيد الكائدين ومكر الماكرين. إنّ مولد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان إيذانًا منَ الله تبارك وتعالى بإقبال خاتم الأنبياء وإمام المُرسلين سيّدنا محمّد صلّى الله عليه وسلّم ولا شكّ أنّ الذِّكرى تنفع المؤمنين، ونحن في حاجة إلى أن نتذكّر كلّ شيء يتعلّق برَسول الله صلّى الله عليه وسلّم لأنّه القُدوة الحسنة لكلّ مسلم بمُقتضى قوله تعالى: {لَقَدْ كان لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الآخَرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيرًا} الأحزاب:21.