هدد أولياء التلاميذ الثانويين، خاصة بعاصمة الولاية، بمقاضاة الأساتذة المضربين، ودعوا رؤساء الجمعيات لاتخاذ موقف موحد لإنقاذ أبنائهم من أيدي هؤلاء الذين صاروا يتلاعبون بمصير أبنائهم وفق مطالب واهية. الأولياء الذين لم يعجبهم قرار شل الثانويات، أمس، بسبب مطالب يرونها واهية وغير مقبولة، واعتبروا تسريح التلاميذ لعبة تمارس بينهم، ووجدوا فيها شد الأذن للوصاية التي صارت تتعامل بحكمة مع هؤلاء الأساتذة، الذين صار مصير أبنائهم، خاصة الذين سيجتازون امتحان شهادة البكالوريا، غامضا وفي خطر، داعين رؤساء جمعيات التلاميذ في المرحلة الثانوية إلى اجتماع طارئ لبحث السبل لحماية أبنائهم من العبث السائد في الثانويات، وسيرفعون تقريرا إلى الوزارة الوصية باتخاذ إجراءات عاجلة قبل اللجوء إلى القضاء لاسترداد حقوق أبنائهم في التمدرس، حيث شدد أولياء تلاميذ ثانويات ”المامون خالدي” و”بوزاهر” و”شيحاني” و”راجعي”، اللهجة تجاه هؤلاء الذين صاروا يفرضون الإضراب على زملائهم الذين يرون أنهم تحت ضغط نقابة ‘الكناباست”، التي صار أعضاؤها، حسب الأولياء، يمارسون السياسة النقابية بدل العمل على المحافظة على حقوق المتمدرسين الذين بدأوا يغادرون المؤسسات نحو مستودعات هؤلاء الأساتذة لتلقي الدروس بمبالغ باهظة، وأنهم يدفعون بالوزارة إلى تحديد العتبة، وصاروا يمارسون الإرهاب الإداري على مسؤولي الوصاية محليا.