لم يخرج اللقاء الذي جمع أمس كل من الأمين العام لوزارة التربية الوطنية أبو بكر الخالدي وممثلي نقابتي الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين والمجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني بأي جديد، وهو ما دفع بالنقابات إلى التمسك بخيار الاحتجاج في أكتوبر المقبل· أكد أمس المكلف بالإعلام على مستوى المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني أن اللقاء الذي جمع ممثلي نقابتي ”الكناباست” بأبو بكر الخالدي لم يسفر عن أية نتائج إيجابية، مؤكدا أن هذا الاجتماع الذي عقد في إطار اللقاءات الدورية أبقى التفاوض في نقطة الصفر· ومن جهة أخرى، أكد بوديبة أن الفروع النقابية تواصل تنظيم الجمعيات العامة وهذا قبل تنظيم اجتماعات المجالس الولائية التي سيتبعها انعقاد دورة المجلس الوطني بتاريخ 24 سبتمبر الجاري· هذا وكانت ”الكناباست” و”الانباف” قد أعلنتا في وقت سابق عن عقد دورتين طارئتين للمجلسين الوطنيين للنقابتين يومي 24 و25 سبتمبر للرد على ما أسموه بتلاعبات وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد وهذا من خلال الدخول في إضراب وطني شامل شهر أكتوبر المقبل وأكدت النقابتين في بيان مشترك عقب اللقاء الأول الذي جمعهما بالأمين العام لوزارة التربية رفقة اللجنة الوزارية المشتركة أن الوعود التي قدمتها اللجنة الوزارية المشتركة ليست كافية لانهاء غضب عمال القطاع الذين سئموا من الوعود والتصريحات وأصبحوا لا يثقون في مفاوضات الوصاية· وأكدت النقابتين مجددا أن المقارنة المقدمة من طرف اللجنة المشتركة كانت انتقائية ولم تكن مع قطاعات استفادت بزيادات معتبرة تبرز الفوارق الكبيرة بمبررات واهية، ما يؤكد النظرة الدونية لقطاع التربية الوطنية الذي يُعد قطاعا استراتيجيا وذو الأولوية الأولى للدولة كما جاء في القانون التوجيهي للتربية الوطنية· ودعت النقابتان الوزارة الوصية إلى ضرورة اتخاد الإجراءات اللازمة لتلبية مطالب عمال القطاع، تفاديا لإدخال القطاع في دوامة من الاحتجاجات ستعود سلبياتها بالدرجة الأولى على التلاميذ·