أدان الرئيس الأفغاني حامد قرضاي اليوم السبت التفجير الإنتحاري الذي استهدف مطعما لبنانيا في وسط العاصمة كابول وأدى إلى سقوط 21 قتيلا بينهم أجانب فيما أعلنت وزارة الداخلية عن تعليق مهام ثلاث مسؤولين رفيعي المستوى في الشرطة على خلفية الهجوم. وأصدر قرضاي بيانا أدان فيه الهجوم مؤكدا على أنه إن "كانت قوات حلف شمال الأطلسي أن تساعد الشعب الأفغاني عليها أن تستهدف الإرهاب". وقال الرئيس الافغاني إن "التوصل للسلام سيدل على سياسة واضحة واستراتجية ويتعين التمييز بين الحلفاء والأعداء في أفغانستان". ونقل الموقع الالكتروني لصحيفة (خاما) عن وزير الداخلية الأفغاني عمر دودزاي أنه تم تعليق مهام ثلاث مسؤولين كبار في الشرطة بينهم قائد المنطقة العاشرة في كابول ورئيس قسم التحقيق الجنائي ومسؤول في الشرطة للاشتباه في إهمالهم المهام الموكلة اليهم. و ارتفعت حصيلة ضحايا الهجوم الذي وقع أمس الجمعة إلى 21 قتيلا بينهم 13 أجنبيا. وذكرت قناة (طلوع) الأفغانية أن عدد القتلى ارتفع إلى 21 شخصا بينهم 13 أجنبيا منهم ممثل صندوق النقد الدولي اللبناني وبيل عبد الله ومالك المطعم اللبناني أيضا بالإضافة إلى 4 موظفين تابعين للأمم المتحدة بالاضافة إلى أميركيين وروسي. وكان الهجوم وقع مساء أمس الجمعة حين فجر انتحاري نفسه أمام مطعم "تافيرنا لبنان" في منطقة وزير أكبر خان التي تضم مقرات العديد من السفارات الأجنبية قبل أن يقتحم مسلحان المطعم ويفتحان النار على الزبائن وتبادلا اطلاق النار مع الشرطة لحوالي ساعتين. ويجذب المطعم الراقي في وسط كابول أفراد بعثات دبلوماسية وموظفي وكالات الإغاثة الدولية وغالبا ما يكون مزدحما بالزبائن مساء الجمعة. وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة (خاما) أن حركة طالبان أعلنت على لسان متحدث باسمها تبني الهجوم الذي قالت إنه جاء ردا على غارة أميركية في ولاية باروان شمال البلاد أدت إلى مقتل 14 مدنيا.