اتهم الداعية الإسلامي التركي المنفي، فتح الله جولن، الذي تشتبه الحكومة التركية، بأنه وراء الأزمة التي يواجهها رئيس الوزراء، رجب طيب أردوغان، أنقرة بالتراجع عن تطبيق الإصلاحات الديموقراطية.وحذر جولن في مقابلة نشرتها صحيفة "وول ستريت جورنال"، اليوم، أن احتمال إعادة محاكمة مئات ضباط الجيش المتهمين بالتآمر للإطاحة بالحكومة التركية قد توجه ضربة لجهود إنهاء نفوذ الجيش على المؤسسات الديموقراطية.وقال جولن: إن طائفة عريضة من الشعب التركي بما فيها أعضاء جمعيتي دعموا حزب العدالة والتنمية ومساعيه لتطبيق إصلاحات ديموقراطية وإنهاء نفوذ الجيش على السياسة، ودفع تركيا إلى الأمام في عملية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، مضيفا أن الأتراك يشعرون بالغضب الآن لتراجع التقدم الديموقراطي خلال العامين الماضيين والتخلي عن صياغة دستور مدني جديد.وحذر الداعية الإسلامي التركي، من الاقتراحات بإجراء محاكمات جديدة لمئات من ضباط الشرطة الذين سجنوا لاتهامهم بالتخطيط للإطاحة بحكومة أردوغان، وتابع جولن قائلا: إن مساعي إعادة المحاولات هي لأسباب سياسية وليس قضائية على ما يبدو وستشكل تراجعا عن جهود كبح نفوذ الجيش الذي نفذ ثلاثة انقلابات في تاريخ تركيا الحديث.