قال نائب وزير الخارجية السورية فيصل المقداد ان المعارضة رفضت البيان الذي قدمه الوفد الحكومي السوري أمس الاثنين "لأنها ترفض وحدة أرض وشعب سوريا وترفض عدم التدخل في الشؤون الداخلية السورية". و شدد المقداد في تصريح للصحافة بجنيف اليوم الثلاثاء ان الوفد الحكومي السوري يعمل ليل نهار من اجل إنجاح مؤتمر "جنيف2" وتذليل العقبات التي تعترض ذلك موضحا ان رحيل الرئيس السوري بشار الأسد "هو وصفة لدمار سوريا ووجوده على رأس السلطة ضمان لتجاوز سوريا هذه الأزمة". وأكد الموافقة مع الأممالمتحدة على ضرورة وصول المساعدات الإنسانية لجميع السوريين مشيرا الى أن هذا ما تسعى إليه الحكومة السورية. بدورها قالت المستشارة السياسية والإعلامية للرئاسة السورية بثينة شعبان ان "الموقف الأميركي هو نقيض للجهود المبذولة من قبل روسيا والمجتمع الدولي" مضيفة أن وزير الخارجية الأميركية جون كيري "انخرط بلغة غير مفهومة وغير مقبولة في مونترو (حيث عقد مؤتمر جنيف 2)". و أكدت شعبان على أن بيان "جنيف 1" نص على وقف "الإرهاب" وخلق بيئة سياسية مناسبة لإطلاق عملية سياسية. و قالت أنه لم يتم الاتفاق بعد بين الطرفين السوريين في جنيف "على شيء حتى الآن ولم يتم البحث في ملف حلب اليوم". و أعلن الوفد الممثل للحكومة السورية في مؤتمر جنيف2 في وقت سابق اليوم أنه تقدم بمقترح بيان يدين قرار الولاياتالمتحدة تسليح الجماعات التي وصفها ب"الإرهابية" غير أن وفد الائتلاف الوطني المعارض رفضها. و كان الوفد الممثل للحكومة السورية في مفاوضات "جنيف 2" تقدم أمس ب"ورقة مبادئ أساسية" غير أن الإئتلاف المعارض رفضها. ونصت ورقة المبادئ على "احترام سيادة سوريا واستعادة أراضيها ونبذ كافة أشكال التعصب والتطرف والأفكار التكفيرية" بالإضافة إلى التأكيد على أن "سوريا دولة ديمقراطية تقوم على سيادة القانون واستقلال القضاء وحماية الوحدة الوطنية والتنوع الثقافي". وأكدت الورقة التي رفضها الوفد المعارض على أن "سوريا دولة مستقلة ذات سيادة لا يحق لأي دولة في العالم التدخل في شؤونها" ودعت إلى "وقف الإرهاب وامتناع الدول عن تسليح وتمويل وتدريب الإرهابيين".