بدأت في جنيف يوم الأحد الجلسة الصباحية من المفاوضات بين الوفدين الرسمي السوري والمعارض. وأكد الوفد الرسمي السوري في تصريحات قبيل بدء الجلسة انه لم يتم الاتفاق على شيء حول مدينة حمص وانه يتعامل على أساس ان كل المناطق السورية يجب التحدث عنها في سلة متكاملة. من جهتها جددت بثينة شعبان المستشارة الإعلامية والسياسية للرئاسة السورية التأكيد على أن "مشاركة الحكومة في مؤتمر (جنيف-2) جاءت لوضع حد للارهاب في سوريا". وأوضحت شعبان في تصريحات يوم الأحد أنه لايوجد مانع لدى الوفد السوري من مناقشة موضوع المختطفين والمعتقلين . وأضافت "وجدنا الطرف الآخر يحاول الحديث عن إدخال الدواء والغذاء إلى مناطق في سوريا وهذا الموضوع مهم للغاية , ولكن هناك أجهزة في الدولة تقوم بذلك" . وأكدت أنهم ضد مصطلح ممرات إنسانية خاصة وأنهم كانت لدينهم خطة في عام 2013 لإيصال المساعدات إلى كل المناطق المنكوبة . وخلال الجلسة التي قادها المبعوث الدولي المشترك الاخضر الإبراهيمي بين الجانبين امس السبت هدد وفد الائتلاف المسمى "المعارضة" أكثر من مرة بوقف مؤتمر جنيف 2. وكانت قد عقدت صباح امس الجلسة الأولى بين وفد الحكومة ووفد المعارضة واقتصرت على كلمة للأخضر الإبراهيمي مبعوث الأممالمتحدة إلى سوريا. وترأس وفد سوريا في قاعة الحوار بشار الجعفري مندوب سوريا الدائم لدى الأممالمتحدة في حين حضر وفد المعارضة الجلسة بعد تغيير في تشكيلته. وأكد الإبراهيمي امس أن المباحثات التي جرت بين الوفد الرسمي ووفد المعارضة في جنيف السبت والتي ستجري ايضا الاحد هي مجرد تمهيد للموضوع الأساسي وهو تطبيق جنيف 1 مشيرا إلى أنه لم تتحقق الكثير خلال مباحثات اليوم لكن الاجتماعات ستتواصل . وأوضح الإبراهيمي في مؤتمر صحفي بعد انتهاء اللقاء المباشر الثاني بين الوفدين الرسمي والمعارض مجددا أن الطرفين متفقان على أن الهدف هو تنفيذ بيان جنيف1 وقال "لم نحقق الكثير خلال مباحثات اليوم لكننا سنواصل الاجتماعات غدا". وينص بيان جنيف1 على تشكيل هيئة انتقالية في سوريا بصلاحيات كاملة إذ يتحفظ النظام السوري على ذلك فيما تؤكد أطياف من المعارضة وتقف معها دول كبرى على ضرورة تشكيل هيئة انتقالية لا دور للرئيس بشار الأسد فيها. وتعاني عدة مناطق من البلاد أوضاعا إنسانية سيئة في ظل نقص المواد الغذائية والطبية إثر تواصل المواجهات العسكرية بين الجيش السوريومعارضين مسلحين مما يحول دون وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين من تلك الأعمال وسط تبادل الاتهامات حول المسؤولية عن ذلك. وأنطلقت فعاليات مؤتمر جنيف 2 في مدينة مونترو السويسرية الأربعاء حيث يجتمع وفدي الحكومة والمعارضة على طاولة مفاوضات بغية التوصل لحل للأزمة في ظل خلافات واضحة حول نقاط التفاوض.