اهتزت مدينة قصر الشلالة بولاية تيارت، ليلة أمس الأول، على وقع جريمة قتل ارتكبها أب في حق ولديه، وهما طفلة في السادسة وطفل عمره لا يتعدى 8 سنوات، وجه لهما طعنات عديدة بخنجر وهما نائمين وسلم نفسه لمصالح الأمن. وحسب المعلومات الأولية، فإن الجاني، البالغ من العمر 37 سنة، ارتكب الجريمة في حدود الساعة السابعة والربع ليلا، مستغلا نقص الحركة، موجها حوالي 13 طعنة خنجر للابن مختار و14 طعنة للبنت شيماء، كانت معظمها على مستوى الجهة اليسرى لجسدي الطفلين اللذين كانا يقيمان مع والديهما، بينما يقيم شقيقاهما الآخران مع والدتهما بولاية وهران. وتضيف مصادر محلية أن الزوجين على خلاف يوجد على مستوى المحاكم، ويكون الوالد أقدم على فعلته بعد صدور حكم قضائي لفائدة طليقته يأمر بانتقال حضانة الطفلين الضحيتين من الأب إلى الأم. في حين تقول معلومات أخرى إن الحكم يتعلق بإلزام الزوج بدفع “النفقة” للزوجة والطفلين المقيمين معها، فأراد الانتقام منها على طريقته وتحت ضغط المشاكل والاضطرابات النفسية. واستنادا إلى المعلومات المتداولة، فإن الزوجين كانا يقيمان مع أبنائهم الأربعة بمدينة وهران، قبل أن ينتقلا للمسكن العائلي للجاني بحي “راس العين” بمدينة قصر الشلالة. وقد شهد مستشفى الجيلالي بونعامة بقصر الشلالة توافد حشود من المواطنين ليلة الحادثة وصبيحة أمس، والذين تأثروا لما سمعوه حول هذه الجريمة المرتكبة في حق طفلين بريئين لا ذنب لهما في المشاكل التي يعاني منها الأب، قبل أن يتم تحويل جثتيهما في حدود الساعة الواحدة من يوم أمس إلى المؤسسة الاستشفائية يوسف دمارجي بعاصمة الولاية لإخضاعهما لعملية التشريح من قبل الطبيب الشرعي، بعد أخذ موافقة أقاربهما من الأب.