اتهمت الولاياتالمتحدة الأميركية طهران مجدداً بالسماح لكبار مسؤولي "القاعدة" بالعمل على أراضيها، ولكن هذه المرة من باب تسهيل مرور المقاتلين السنة الى سورية.وعاقبت وزارة الخزانة الأميركية ثلاثة ضباط من الحرس الثوري الإيراني الخميس لاتهامهم بمساندة حركة طالبان في أفغانستان، كما وضعت عضواً بارزاً في تنظيم "القاعدة" ملقّباً "جعفر الاوزبكي" على لائحة العقوبات، متهمة إياه باستغلال وجوده في ايران لتسهيل مرور مقاتلين إلى سورية والمساهمة بتمرير مقاتلين إلى باكستانوأفغانستان بعلم من السلطات الايرانية.وبحسب الخزانة الأميركية فإن تنظيم "القاعدة" يستغل إيران كنقطة عبور للأموال والمقاتلين الاجانب عبر الحدود التركية لمساندة المجموعات المقاتلة التابعة له في سورية بالإضافة إلى جبهة النصرة التي تحارب نظام الرئيس بشار الأسد.واعتبرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أن هذه الاتهامات تطرح احتمال تواطؤ ضمني لجهات إيرانية حكومية وعسكرية في دعم المعارضة السورية، رغم أن الجماعات السنية المتشددة تظهر عداءً تاريخياً للحكومة الإيرانية من جهة والولاياتالمتحدة الأميركية من جهة أخرى.ولكن وزير الخارجية الايرانية محمد جواد ظريف، نفى في "المنتدى الاقتصادي العالمي" في دافوس (سويسرا) في كانون الثاني (يناير) الفائت أي شكل من أشكال الدعم الإيراني لتنظيم القاعدة أو حركة طالبان أو غيرها من الجماعات السنية المتشددة. واعتبر ظريف انه "من غير المعقول ان ندعم هذه الجماعات التي تستهدفنا". وحذّر من أن "واشنطن تسيء (عبر اتهاماتها هذه) الى الجهود الديبلوماسية التي تبذل من أجل الوصول الى اتفاق دولي حول الملف النووي الإيراني".