قتل عشرة عناصر من الشرطة الباكستانية على الاقل واصيب 30 اخرون بجروح جراء هجوم بسيارة مفخخة استهدف صباح الخميس حافلة كانوا في داخلها في كراتشي. وقال المسؤول في الشرطة محمد اقبال ل"فرانس برس" إن "سيارة مفخخة صدمت حافلة كانت تقل عناصر شرطة الى عملهم في الصباح الباكر". وقال مسؤولون إن عشرة أشخاص قتلوا وأصيب 30 على الأقل بجروح بينما أكد مصدر في مستشفى بالمدينة ان المستشفى تلقى جثث ثمانية عناصر على الاقل. ولم تتبن أي جهة في الحال مسؤولية الهجوم الذي يأتي بعدما بدأت الحكومة وحركة طالبان الباكستانية جولة ثانية من المحادثات في اطار عملية السلام التي اطلقها رئيس الوزراء نواز شريف في نهاية كانون الثاني (يناير) بشكل مفاجئ. وقتل 57 شخصاً في اعتداءات في باكستان بينهم تسعة الأربعاء في هجوم ضد لجنة مناهضة لطالبان و13 الثلاثاء على سينما في بيشاور، كبرى مدن شمال غرب البلاد، منذ هذه الدعوة الى محادثات سلام قبل اسبوعين. ونفت القيادة المركزية لحركة طالبان الباكستانية، التحالف الذي يضم مجموعات اسلامية مسلحة وتأسس في 2007، أي ضلوع له في أعمال العنف هذه. وأكدت ان هذه الأعمال "يمكن ان تحمل بصمات فصائل منشقة عن المتمردين المعارضين لاي تقارب مع حكومة اسلام اباد". وتشهد مدينة كراتشي التي تعد حوالي 20 مليون نسمة، منذ سنوات حرب عصابات، واعمال عنف على خلفية تنافس اثني وسياسي واقتصادي. وتبنت طالبان الشهر الماضي، اعتداء ضد شودري اسلام، مسؤول الشرطة الكبير في كراتشي، لادارته عمليات ضد طالبان وعصابات محلية كبرى. يشار الى أن باكستان تشهد منذ سنوات موجة عنف، حصدت في شهر كانون الثاني (يناير) 114 قتيلاً.