أعلن 6 نواب من كتلة “الأحرار” النيابية في البرلمان العراقي استقالتهم واعتزالهم الحياة السياسية، إثر البيان الصادر عن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بحل الكتلة الصدرية واعتزاله السياسة، وقال في بيان له إن خطوته من منطلق “إنهاء كل المفاسد التي وقعت أو من المحتمل أن تقع تحت عنوان مكاتب السيد الشهيد داخل العراق وخارجه”. وأعلنت النائبات زينب الطائي وإيمان الموسوي ومها الدوري أمس استقالتهن وعدم ترشحهن للانتخابات النيابية المقبلة، كما أعلن النواب حسين همهم وحسين المنصوري وحسين علوان اللامي استقالتهم من البرلمان وعدم ترشحهم للانتخابات المقبلة للسبب ذاته. وشدد على أن من يتكلم خلاف ذلك فقد يعرّض نفسه للمساءلة الشرعية والقانونية”. وجاءت استقالة النواب الصدريين بعد إعلان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر عن إغلاق كل مكاتب “السيد الشهيد” وملحقاتها واعتزاله كل الأمور السياسية. وأكد أن “لا كتلة برلمانية تمثله بعد الآن أو أي منصب داخل الحكومة وخارجها”. وشدد أن من يتكلم خلاف ذلك سيعرض نفسه للمساءلة من الناحيتين “الشرعية والقانونية”، في حين أبقى على 19 مؤسسة لتكون تحت إدارته مباشرة. وقال الصدر في بيان مساء أول أمس “من المنطلق الشرعي وحفاظا على سمعة آل الصدر الكرام لاسيما الشهيدان الصدران، ومن منطلق إنهاء كل المفاسد التي وقعت أو من المحتمل أن تقع تحت عنوان مكاتب السيد الشهيد داخل العراق وخارجه، ومن باب إنهاء معاناة الشعب كافة والخروج من أفكاك السياسة والسياسيين”. وأعلن في بيانه ما يأتي “كوني الوريث الوحيد للشهيد الثاني، أعلن إغلاق جميع المكاتب وملحقاتها وعلى كافة الأصعدة الدينية والاجتماعية والسياسية وغيرها، ولا يحق لأحد تمثيلهم والتكلم باسمهم والدخول تحت عنوانهم مهما كان”. هذا الاعتزال ليس الأول في تاريخه، إذ أعلن خلال الزيارة الشعبانية (يوم ولادة الإمام المهدي) في كربلاء عام2007 تجميد عمل نشاطات “جيش المهدي” التابع له، بعد اتهامه ب “إحداث فوضى في كربلاء وقتل ما لا يقل عن 52 شخصا”. ونفى الصدر حينها ضلوع جيشه في هذه الأحداث. وقام الصدر بعد تجميد الجيش بتأسيس قوة تقاوم الاحتلال الأميركي أسماها “لواء اليوم الموعود”، وشن هذا اللواء عددا من العمليات ضد القوات الأميركية خلال الأعوام، وكان هذا اللواء تحت قيادة مباشرة من الصدر.