عرضت حركة "طالبان" الباكستانية، اليوم، على حكومة إسلام آباد وقفا لإطلاق النار بغية استئناف محادثات السلام المجمدة هذا الأسبوع، مقابل ضمانات بألا يهاجم الجيش مواقعها.وقد علق مفاوضو الحكومة، أمس الأول، المحادثات مع المتمردين بعد أن تبنى فصيل طالباني مقتل 23 جنديا باكستانيا خطفوا في يونيو 2010. وطالبت الحكومة على الفور بوقف لإطلاق النار قبل بدء جولة جديدة من المحادثات مع المتمردين.ومنذ أن أطلق رئيس الوزراء نواز شريف عملية السلام أواخر يناير الماضي، قتل ما لا يقل عن 70 شخصا في اعتداءات قامت بها طالبان في باكستان.وقال شهيد الله شهيد، المتحدث باسم حركة "طالبان" الباكستانية: "مستعدون لوقف إطلاق النار إن أكدت لنا الحكومة أنه لن نعثر على رفاقنا موتى في أكياس، يسقطون قتلى في عمليات أو يعتقلون في غارات".وإن كان المتمردون قتلوا 70 شخصا على الأقل منذ نهاية يناير، فإن القوات الباكستانية قتلت "60 طالبانيا" خلال الفترة نفسها بحسب المتحدث باسم طالبان.وتطالب حركة "طالبان" الباكستانية لصنع السلام، بالإفراج عن معتقليها وانسحاب الجيش من المناطق القبلية التي تعتبر معقلا لطالبان وتنظيم القاعدة في شمال غرب البلاد، وفرض مفهومهم للشريعة في البلاد.وتعتبر بعض هذه المطالب غير مقبولة بالنسبة للحكومة ومؤسسة الجيش النافذة، فيما يرى عدد كبير من المراقبين أن عملية السلام مصيرها الفشل.