أعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أن "وزير الخارجية الأميركي جون كيري نقل دعوة للرئيس الفلسطيني محمود عباس لزيارة واشنطن ولقاء الرئيس الأميركي باراك اوباما إلا انه لم يتم حتى الآن تحديد موعدٍ للزيارة".وأوضح عريقات في تصريح لوكالة "آكي" الايطالية للأنباء، أن "الوزير الأميركي كيري نقل دعوة للرئيس عباس لزيارة واشنطن ولقاء الرئيس الأميركي اوباما ولكن لم يجر الحديث عن تاريخ محدد لهذه الزيارة والعمل جارٍ على هذا الأمر".ومن المقر أن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الرئيس الأميركي باراك أوباما في البيت الأبيض يوم الثاني من شهر آذار المقبل لبحث ملف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية والملف النووي الإيراني.ويقوم عريقات حاليا بزيارة إلى روسيا موفدا من الرئيس الفلسطيني محمود عباس لإطلاع المسؤولين الروس على نتائج اللقاءات الأخيرة للرئيس عباس مع وزير الخارجية الأميركي كيري في باريس الأسبوع الماضي.وفي هذا الصدد أوضح عريقات للإذاعة الرسمية الفلسطينية أن "الجانب الأمركي لم يطرح حتى الآن أي شيء رسمي ما زلنا في إطار النقاشات وبحث الأفكار وواضح تماما أن ممارسات إسرائيل على الأرض شيء والمطلوب لعملية السلام شيء آخر، فالهوة واسعة جدا بين ما تقوم به إسرائيل على الأرض من أعمال ومن اشتراطات وبين متطلبات عملية السلام، ونحن نأمل من الولاياتالمتحدة الأميركية ومن روسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة أن يتم طرح ما هو متناسب مع القانون الدولي، فلا يعقل أن يستمر النقاش حول ما تستطيع وما لا تستطيع إسرائيل عمله، فهي قوة إحتلال اختارت المستوطنات والاملاءات والاغتيالات وتدمير عملية السلام وهذا ما يجب وضع حد له".وأضاف عريقات "ما هو مطلوب لعملية السلام هو أن نلتزم بالقانون الدولي ومبدأ الدولتين على حدود 1967 والقدس الشرقية عاصمة لفلسطين، ونبذ الطروحات الإسرائيلية باعتبار إسرائيل دولة يهودية، وهو حل عادل لقضية اللاجئين وفقا للقرار194 والإفراج عن الأسرى، كل هذه المسائل هي ما نسعى إلى أن تكون مقومات ما سيطرح أميركيا أو من اللجنة الرباعية، ولكن حتى الآن لا نستطيع الحديث في إطار الفشل أو النجاح لأنه لم يطرح علينا أي شيء رسمي لكي نقبله أو نرفضه".ولفت إلى أن لقاء عباس وكيري "تضمّن تبادل وجهات النظر والمواقف الفلسطينية المعروفة، وعبر الرئيس عن الأمل من الوزير الأميركي بأن ما سيطرح مستقبلا يجب أن يستند إلى القانون الدولي ومبادئ وقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة، وفي مقدمتها انسحاب إسرائيل إلى خط الرابع من حزيران1967 والقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين وحل عادل لقضية اللاجئين استنادا إلى القرار194 والإفراج عن الأسرى، وقد أكد الرئيس أكثر من مرة رفضنا لإسرائيل دولة يهودية".وإختتم عريقات متطرقا إلى موضوع الاستيطان الإسرائيلي قائلا، إن "هذه القضية كانت موضع نقاش عميق جدا في باريس والرئيس قال إنه يجب وقف الاستيطان وتم الحديث عنها مطولا".