صرح الرئيس الفلسطيني محمود عباس إنه لا يريد إغراق إسرائيل بخمسة ملايين لاجئ فلسطيني، مؤكدا أنه يريد فقط طرح الملف على طاولة المفاوضات من أجل التوصل لاتفاق سلام يرضى عنه هؤلاء اللاجئين. شدد عباس على أن هناك دعاية غير حقيقية تقول إنه يريد أن يعيد إلى إسرائيل اللاجئين لتدميرها، وقال إنه يريد فقط وضع ملف اللاجئين على الطاولة لأنها قضية حساسة ويجب حلها لوضع حد للصراع، في حين كان عباس يتحدث إلى نحو ثلاثمائة طالب يهودي في مدينة رام الله بالضفة الغربية، في إطار لقاءات يجريها مع المجتمع المدني بإسرائيل.ومن جهته كان نتنياهو اتهم عباس في يناير الماضي بأنه غير مستعد للقبول بعدم "إغراق" إسرائيل باللاجئين، في إطار اتفاق يتم التفاوض بشأنه لإقامة دولة فلسطينية على الأراضي المحتلة منذ عام 1967، ويطالب الفلسطينيون دائما بأن تعترف إسرائيل بحق عودة اللاجئين بما يتوافق مع قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194، لكن إسرائيل ترفض الفكرة بحجة أنها ستغير التركيبة الديمغرافية بما يلغي الأغلبية اليهودية فيها.وأما من جهة ثانية، شدد الرئيس الفلسطيني على أنه لا يريد تقسيم القدس، وطالب بتركها مفتوحة، ونبني بلدية هنا، وهناك بلدية إسرائيلية، وفوقهما جسم من أجل أن ينسق بينهما، مضيفا أن هذه بداية التعايش السلمي الحقيقي بين الشعبين.كما أوضح عباس أن حل الدولتين سيدفع الدول العربية والإسلامية للاعتراف بإسرائيل وتطبيع العلاقات معها، لكنه حذر من استمرار البناء الاستيطاني، قائلا إنه يعقّد عملية السلام.كما قالت المديرة التنفيذية لفرع إسرائيل في المؤسسة لورا تالينوفسكي إنهم وجهوا الدعوة للمشاركين عبر موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي.كما يأتي اللقاء قبل أسبوعين من اجتماع نتنياهو مع الرئيس الأميركي باراك أوباما في واشنطن مع اقتراب انقضاء المهلة المحددة للمفاوضات بشأن حل الدولتين بحلول أبريل المقبل.كما كانت المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين استؤنفت في يوليو الماضي تحت رعاية وزير الخارجية الأميركي جون كيري بعد أن ظلت متوقفة لمدة ثلاثة أعوام، دون أن تحرز بعد أي انفراج حقيقي.