كان أغلب نزلاء السجن الأحمر ينقلون في شاحنات غير بعيد عن واد بوصلاح، ويصطفون في صف واحد لتقوم مجموعة من العساكر بإطلاق النار عليهم دفعة واحدة، ليشارك هؤلاء العساكر جميعا في تنفيذ مثل هذه التصفيات الجسدية العشوائية. كانت هذه الوسيلة المثلى لإقحام هؤلاء الجنود الفرنسيين في عمليات القتل الجماعي التي تكررت بهذه الطريقة لعدة مرات، حسب اعترافات ضابط فرنسي يدعى "برنار درافي" صاحب كتاب "حرب الجزائر بعد خمسين سنة"، والذي راح بعد أكثر من خمسين سنة يتذكر تلك المحطات السوداء في تاريخ فرنسا الاستعمارية التي كان جيشها يتفنن في ابتداع أحدث وأغرب أشكال التعذيب والقمع في حق الشعوب المستعمرة عموما والشعب الجزائري خصوصا. بقية المقال في النسخة الورقية