تفاجأ بلعيد لكارن، رئيس اللّجنة الفدرالية للتحكيم، خلال اجتماع المكتب الفدرالي الأخير، بإعلان رئيس الاتحادية محمّد روراوة أمام كل الأعضاء بنزع صلاحية تعيين الحكّام منه وإسنادها إلى لجنة مشتركة، ما جعل لكارن يعبّر عن غضبه. ولم يتقبّل رئيس “الفاف” مقاطعة لكارن له، حسب مصدر عليم، حين كان روراوة بصدد شرح أسباب اختياره لتعيين لجنة مهمتها الإشراف على تعيين الحكّام، حيث كان يرد روراوة على لكارن بغضب “لا تقاطعني، فأنا رئيسك”، غير أن لكارن لم يهضم تقليص صلاحياته واعتراف، رئيس الاتحادية أمام الحضور بأن ثمة مشاكل كبيرة في المباريات بسبب قرارات الحكّام محل الانتقاد، ليحاول لكارن التدخل، غير أن روراوة أعاد نفس الكلام “قلت لك لا تقاطعني”، ليضيف بأن اللّجنة الفدرالية للتحكيم ستتكفل فقط بتكوين ورسكلة الحكّام. كلام روراوة جعل لكارن يشعر بالإهانة أمام أعضاء المكتب الفدرالي، كونه دليلا على أن رؤساء الأندية كسبوا الرهان، حين أقنعوا رئيس “الفاف” بضرورة سحب صلاحية تعيين الحكّام منه، ما جعله يرد على روراوة بالقول “أمام هذا الوضع، فإنني مستقيل”، ليرد عليه روراوة بسرعة “استقالتك مقبولة وعليك تقديمها مكتوبة”، ليختم بالقول “الجلسة مرفوعة”، ما جعل كل الأعضاء يقتنعون بأن روراوة رفع الجلسة، حتى لا يمنح فرصة لبلعيد لكارن للتراجع عن قراره. ورغم ذلك، فإن مصدرا قريبا من بلعيد لكارن أسرّ بأن هذا الأخير رفض تقديم استقالة مكتوبة، مؤكدا بأنه عضو منتخب وليس معينا، مشيرا إلى أنه سيبقى في منصبه وبأنه سيشرف شخصيا على تنصيب اللّجنة الجديدة المكلّفة بتعيين الحكّام الأسبوع المقبل، مؤجلا قرار الحسم في مستقبله إلى نهاية الموسم الجاري.