عاد الطلاب المنتمون لجماعة الإخوان المسلمين للتظاهر في الجامعات المصرية بعد توقف لعدة أسابيع، رافعين شعار رابعة العدوية ومرددين هتافات مناوئة للحكومة المؤقتة ووزير الدفاع المشير عبد الفتاح السيسي، وطالبوا بالإفراج عن زملائهم المعتقلين ومحاسبة قتلة الطلبة الذين لقوا حتفهم إثر الاشتباكات التي دارت مع قوات الأمن. شهدت جامعات القاهرة والأزهر الشريف وحلوان والزقازيق أمس موجة جديدة من المظاهرات الطلابية فجرها طلاب منتمون لجماعة الإخوان، احتجاجا على التعامل القمعي مع المتظاهرين واستعمال القوة المفرط من قبل عناصر الأمن، وتأتي تحركات الطلبة ضمن أسبوع ”الشارع لنا..معا للخلاص” الذي دعا إليه تحالف دعم الشرعية المناصر للرئيس السابق محمد مرسي، في إطار التحركات الميدانية والتظاهرات الاحتجاجية التي تقوم بها جماعة الإخوان المسلمين وأنصارها منذ عزل مرسي. وأشعل طلاب الإخوان المتظاهرون الألعاب النارية داخل الحرم الجامعي، وحاولوا الاحتكاك مع أفراد الأمن تعبيرا عن غضبهم من تخاذل إدارة الجماعة في التعامل مع حقوقهم المهضومة والمهدورة، ورفع الطلاب أعلاما مرسوما عليها شعار رابعة العدوية، وصور الرئيس المعزول محمد مرسي، وأخرى لزملائهم المحبوسين، كما نظمت حركة ”طلاب ضد الانقلاب” بجامعة الأزهر الشريف عدة وقفات صامتة، وذلك لرفض الانتهاكات والمجازر التي تحدث بحق الطلاب والطالبات، بسبب رفضهم للانقلاب العسكري. وتفاديا لوقوع أعمال شغب وتخريب، كثف أفراد الأمن من تواجدهم داخل الحرم الجامعي لمنع وقوع مشادات بينهم وبين الطلاب المؤيدين لخارطة الطريق. وفيما يتعلق بمسألة الانتخابات الرئاسية التي لم يحدد تاريخ إجرائها بعد، يتواصل سيناريو انسحاب المرشحين المحتملين، فبعد انسحاب الفريق سامي عنان نائب رئيس المجلس العسكري السابق، قرر المحامي خالد علي المرشح الرئاسي السابق عدم خوض الانتخابات الرئاسية القادمة، معتبرا أن ما يحدث حاليا ”جريمة”، ولن يشارك في مسرحية هزلية تحاك في حق الوطن. وشن خالد علي هجوما حادا على احتمال ترشح وزير الدفاع المشير عبد الفتاح السيسي للرئاسة، مطالبا بضرورة إبعاد الجيش عن الصراعات السياسية والتفرغ لحماية الوطن فقط، ومؤكدا أن الظروف الحالية لا تسمح بترشح وزير الدفاع للانتخابات الرئاسية. واتهم بعض وسائل الإعلام بمحاولة إعادة نظام مبارك مرة أخرى، وتوجيه اتهامات له ولعدد من الثوار بالعمالة والخيانة وتطبيق أجندات خارجية. أما بخصوص قضية المصريين المعتقلين في ليبيا، أعلنت السلطات الليبية عن الإفراج عن نحو 65 مصريا تم اعتقالهم منذ يوم الجمعة الماضية لعدم تسوية أوضاع إقامتهم في ليبيا، بينما جددت الخارجية المصرية تحذيرها للعمال المصريين من السفر إلى ليبيا، وناشدتهم عدم التوجه إلى هناك إلا للضرورة، نظرا للأوضاع الأمنية الصعبة والمتردية التي تمر بها البلاد.