نظم، صباح أمس، شباب من ولاية خنشلة وقفة احتجاجية بساحة عباس لغرور، دامت ثلاث ساعات تنديدا بكلام مدير حملة الرئيس المترشح عبد المالك سلال، الذي كان قد اعتذر للشاوية على ما بدر منه، مؤكدين في وقفتهم أنهم يرفضون الاعتذار، متهمين سلال بإثارة الفتن والفوضى في جزء من الجزائر التي أكدوا أنها ”غالية عليهم”. الشباب الذين نفوا عنهم صفة الحزبية والحركة الجمعوية ووصفوا أنفسهم بالأحرار، أكدوا في وقفتهم السلمية أنهم لن يقبلوا بالإساءة مهما كانت ومن أي مسؤول تجاه سكان الأوراس، الذين لا يحتاجون إلى من يعلمهم الولاء للوطن والثورة والشهداء، مؤكدين في بيانهم الذي سلموه للسلطات المحلية أن ”رجال الدولة الجزائرية يجب أن يكونوا عظماء عظمة الجزائر والأوراس وشهداء الوطن”، كما أعربوا عن ”رفضهم للاعتذار”، مطالبين بوقف الاستهجان والسخرية بسكان المنطقة التي تبقى صامدة في وجه كل من يحاول، بالفتن والفوضى، تحريك الشارع. بالمقابل، أكد بعض الأعيان أن ما قام به سلال ”يعد خطيرا ولو كان مزحة أو زلة لسان”، ولكن، حسبهم ”مادام قد اعتذر فيجب أن تنتهي المشكلة ووقف الفوضى في الولايات الثلاث، وعدم إعطاء الفرصة للمتربصين بالبلاد لإثارة القلاقل بألسنة مسؤولينا، الذين يبدو أنهم ليسوا واعين بخطورة المرحلة التي تمر بها الجزائر”. ودعا هؤلاء إلى ضرورة أن تكون الحملة الانتخابية ”خالية من التهريج والقذف والسب والشتم”، لأننا مثلما قالوا ”في عالم كل شيء فيه جلي وواضح، فالانتخابات يوم والجزائر أبدا”، داعين إلى الاهتمام بمصير البلاد التي يجب أن يقودها رجال حكماء، يحترمون الشعب الجزائري كلحمة واحدة بعيدا عن التهريج، والخلط بين السياسة والدولة، فكل من أراد التهريج، مثلما يضيفون، يجب ألا يكون قائدا للأمة مهما كانت درجة مسؤوليته ورتبته”.