أعلن وزير الدفاع المصري المشير عبد الفتاح السيسي، مساء أول أمس، استقالته من منصبه وعزمه الترشح للانتخابات الرئاسية، وهي الخطوة التي خلّفت ردود فعل متباينة بين مؤيد ومعارض. وقال السيسي في خطاب بثه التلفزيون الرسمي المصري “اليوم أقف أمامكم للمرة الأخيرة بزيي العسكري، بعد أن قررت إنهاء خدمتي كقائد عام للقوات المسلحة ووزير للدفاع”. وأعلن عزمه الترشح للانتخابات الرئاسية امتثالا لما سماها “إرادة جماهير واسعة طلبت مني التقدم لنيل هذا الشرف”. وتعهد السيسي ببناء ما سماها “دولة خالية من الخوف والإرهاب”، وقال “نحن مهددون من الإرهابيين، ومن قبل أطراف تسعى لتدمير حياتنا وسلامنا وأمننا”. وجاء البيان بعد اجتماع للمجلس الأعلى للقوات المسلحة بحضور الرئيس المؤقت عدلي منصور، الذي قرر ترقية رئيس الأركان صدقي صبحي إلى درجة فريق أول، وهو ما يشير إلى أنه المرشح الأوفر حظا لخلافة السيسي في وزارة الدفاع. ودعا ما يسمى ب«التحالف الوطني لدعم الشرعية”، الذي يضم مؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي، أنصاره إلى التظاهر، اليوم الجمعة، ردا على إعلان المشير عبد الفتاح السيسي خوض انتخابات الرئاسة المقبلة. وقال التحالف، في بيان له، أمس “ندعو إلى تجمع كل الغاضبين لمرحلة جديدة يحتاجها الوطن بالنزول إلى مليونية حاشدة الجمعة، تحت شعار معا للخلاص”، إلا أنه لم يحدد مكانا لتظاهرات أنصاره.