أكدت مصادر مطلعة في القاهرة، الأربعاء، أن وزير الدفاع المصري المشير عبد الفتاح السيسي سيتقدم باستقالته من منصبه خلال ساعات لاتخاذ الإجراءات اللازمة لترشحه لانتخابات الرئاسة. وأوضحت صحيفة (الاهرم) الحكومية في عددها اليوم، أن السيسى سيتقدم باستقالته إلى رئيس مجلس الوزراء ابراهيم محلب ليتم رفعها إلى الرئيس المؤقت عدلى منصور فور عودته من الكويت بعد مشاركته فى القمة العربية، ثم بعد ذلك يتم اتخاذ الإجراءات لقيد المشير فى جداول الانتخابات ليتسنى الترشح للاستحقاق الرئاسي. ويحظر القانون المصري على عناصر الهيئات النظامية من شرطة وجيش القيد في سجل الهيئة الناخبة او الترشح لشغل مناصب في المجالس المنتخبة او الرئاسة قبل الاستقالة من الوظيفة العسكرية. وحسب (الاهرام) فقد تم التوافق داخل المجلس الأعلى للقوات المسلحة على اختيار الشخصية التى ستتولى منصب وزير الدفاع وسوف يتم إعلانها فى الوقت المناسب موضحة أنه من المقرر أن يوجه السيسى كلمة للأمة لإعلان ترشحه رسميا عقب فتح باب الترشح مباشرة. ومن جهة اخرى افادت تقاير اخبارية أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر سيجتمع اليوم لإقرار استقالة السيسي القائد العام للقوات المسلحة تمهيدا لإعلان ترشحه الانتخابات الرئاسية. وأشارت المصادر أن الاجتماع سيتم خلاله وضع الاتفاق النهائي على ترتيبات قيادة الجيش بعد استقالة السيسي مشيرة الى ان رئيس أركان الجيش ااحالي الفريق صدقي صبحي هو المرشح الأوفر حظا لتولي وزارة الدفاع فيما سيتم الاتفاق على رئيس الاركان الجديد. وعلى صعيد اخر اعلن في القاهرة عن اتخاذ التدابير الازمة لمواجهة اي اعمال شغب او عنف في الشارع من طرف انصار الاخوان المسلمين بالتزامن مع إعلان السيسي ترشحه. ودعا تحالف" عدم الشرعية" المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي المنتمي للاخوان المسلمين انصاره الى تنظيم مسيرات اليوم والتوجه لاحتلال ميادين التحرير ورابعة العدوية والنهضة وسط القاهرة وبالجيزة للاعتصام فيها ب"استخدام كل ما يستطيعون من قوة فى سبيل تحقيق هذا الهدف". وحسب تحليلات الصحافة المحلية فان الجماعة وتحالفها يخططان ل"توسيع دائرة العنف "اعتبارا من اليوم بهدف "إنهاك قوات الأمن وتشتيتها". واصافت المصادر ان تحركات اليوم تهدف بالأساس إلى تحويل يوم إعلان المشير الترشح للانتخابات إلى "كابوس" و لم تستبعد حدوث عمليات ارهابية. كما توقعت هذه المصادر ان تشمل الحركة محاصرة عدد من المحاكم وسفارات الدول الداعمة للسلطة الحالية في مصر. ومن جهة اخرى حذر خبراء امنيون من أن الأيام المقبلة ستشهد بعض أنواع التصعيد العملياتى من جانب الجماعات المسلحة فى كل المسارات وتوقع الخبير الامني المصري خالد عكاشة في تصريحات نسرت اليوم ان تمتد تلك العمليات لاهداف جماهيرية وحيوية مثل مترو الأنفاق أو مستودعات الغاز ومحطات توليد الكهرباء غير انه استبعد ان تعطيل تلك العمليات الانتخابات الرئاسية المقبلة او عرقلة تحقيق باقى الاستحقاقات الديمقراطية في مصر.