وقّعت الحكومة الفيليبينية، أمس، بعد 17 عاما من المفاوضات، اتفاقية سلام تاريخية مع جبهة “مورو” الإسلامية المتمردة، ما ينهي سنوات من الصراع في الجنوب المضطرب من البلاد. وذكرت وسائل إعلام فيليبينية أن رئيس البلاد بينينيو أكينو ورئيس جبهة مورو مراد إبراهيم، وقّعا الاتفاقية أمس في قصر مالاكانانغ الرئاسي في العاصمة مانيلا، بحضور رئيس الوزراء الماليزي نجيب رزاق الذي توسطت بلاده لحل الصراع. وتعتبر الاتفاقية خارطة طريق لتشكيل منطقة مسلمة جديدة باسم “بانغسامورو”، تتمتع بالحكم الذاتي بحلول العام 2016، لتحل مكان الكيان الموجود الذي أنشئ للمرة الأولى في العام 1989، لكنه أخفق في حل النزاع في مينداناو، وبموجب الاتفاقية تقوم جبهة مورو بنزع أسلحة عناصرها الذين يقدر عددهم ب10 آلاف تقريبا وذلك بشكل تدريجي.