نشرت تقرير جمعية غالوب العالمية بناء على نتائج استطلاع أجرته أواخر عام 2013 في إطار الدراسة العالمية تحت عنوان "المؤشر العالمي للأمل واليأس". وبحسب الاستطلاع الذي شارك فيه 70 ألف شخص فإن نحو ربعهم (24%) يرون في الولاياتالمتحدة الخطر الأكبر على العالم في الوقت الحالي. ومن الملفت أن الدول المشار إليها في كثير من الأحيان ك"بؤر للشر والتهديد" تمثل في نظر الفئات المستطلعة خطرا أقل بكثير. إذ اعتبر 8% من المشاركين فقط أن الخطر الأكبر على العالم يأتي من باكستان، فيما قال 5% إنه يأتي من إيران وأفغانستان وكوريا الشمالية، أما سورية فقال 3% إنها تمثل الخطر الأكبر. أما روسيا فلم ير سوى 2% من المشاركين في الاستطلاع خطرا منها. تضارب النتائج حسب الأقاليم والدول بالطبع نتائج الاستطلاع تباينت حسب المناطق، فالصومال مثلا يثير القلق الأكبر لدى سكان القارة الإفريقية، أما سكان دول الشرق الأوسط رأوا في إسرائيل خطرا لا يقل عن الخطر الأمريكي، فيما اعتبر خمس المشاركين في دول شرق أوروبا أن الصينوإيرانوروسيا من الدول "الخطرة".أما بالنسبة لدول محددة فتتضارب نتائج الاستطلاع بصورة أكبر، حيث نالت الصين لقب الدولة الأكثر خطورة لدى 54% من سكان فيتنام و38% من اليابانيين. أما أكثر من نصف الفئة المستطلعة في كوريا الجنوبية فيتخشى عدوانا من طرف كورياالشمالية. الولاياتالمتحدة لا منافس لها إذا كان مؤشر "خطورة" روسيا أعلى نسبيا في مخيلة سكان شرق أوروبا (7%) بل ويبلغ 17-18% في كل من إقليم كوسوفو وبولندا، فإن مؤشر خطورة الولاياتالمتحدة يبقى بلا منافس إذ يبلغ هذا المؤشر 15% في معظم دول غرب أوروبا، و25% في آسيا و33% في الشرق الأوسط، فضلا عن روسيا حيث يتجاوز نصف المشاركين في الاستطلاع (54%).