يملك ريال مدريد الاسباني وباريس سان جرمان الفرنسي حظوظ كبيرة لبلوغ الدور نصف النهائي من منافسة رابطة أبطال أوروبا، عندما يحلان ضيفين اليوم على بوروسيا دورتموند الألماني وتشلسي الانجليزي اللذين يواجهان ”المهمة المستحيلة” في إياب ربع النهائي. بملعب ”سيغنال ايدونا بارك”، يتطلع ريال مدريد إلى البناء على الأفضلية الواضحة التي حققها ذهابا حين تغلب على دورتموند في ملعب سانتياغو برنابيو بثلاثية نظيفة من أجل بلوغ الدور نصف النهائي للمرة الرابعة على التوالي وستكون الفرصة متاحة أمام النادي الملكي ليحقق ثأره من فريق المدرب يورغن كلوب الذي أطاح به في الدور نصف النهائي الموسم الماضي بالفوز عليه بملعب ”سيغنال ايدونا بارك” 4-1 قبل أن يخسر إيابا في مدريد 0-2. ويعول ريال مدريد مجددا على نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي أصبح أول لاعب يسجل 9 أهداف في دور المجموعات، وأصبح أفضل مسجل في تاريخ البطولة برصيد 14 هدفا مشاركة مع غريمه في برشلونة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، بعدما هز شباك دورتموند بالهدف الثالث الأربعاء الماضي. وفي معسكر بطل 1997 ووصيف الموسم الماضي، يواجه رجال كلوب مهمة صعبة للغاية، حيث أن عليه تقديم مستوى أفضل، مما حققوه حتى في الزيارة الأخيرة للريال إلى ملعبهم الموسم الماضي لأنهم بحاجة للفوز برباعية نظيفة لكي يبلغوا دور الأربعة للموسم الثاني على التوالي. ويدخل دورتموند إلى اللقاء بمعنويات جيدة بعد فوزه على فولفسبورغ 2-1، السبت الماضي، في البطولة المحلية، كما انه سيعول مجددا على نجمه البولندي روبرت ليفاندوفسكي الذي سجل الأهداف الأربعة لفريقه الموسم الماضي في مرمى ريال مدريد. ويخوض كلوب اللقاء دون لاعب الوسط المدافع سيباستيان كيهل الموقوف، ما يعقد مهمته خصوصا في ظل إصابة سفين بندر وايلكاي غوندوغان، وقد ألمح المدرب الألماني إلى إمكانية إشراك الظهير الأيمن كيفن غروسكروتس في وسط الملعب. تشلسي في مهمة صعبة لتجاوز ال ”بي.أس.جي” ولن يكون وضع تشلسي أفضل من دورتموند، بملعب ”ستامفورد بريدج”، حيث سيكون عليه تقديم مستوى خارقا لكي يتمكن من تعويض خسارته ذهابا أمام باريس سان جرمان 1-3 والتأهل إلى الدور نصف النهائي للمرة السابعة في المواسم ال11 الأخيرة. ولم يسبق لمدرب تشلسي الحالي البرتغالي جوزي مورينيو الذي يأمل أن يصبح أول مدرب يحرز اللقب مع ثلاثة أندية مختلفة بعد بورتو البرتغالي 2004 وأنتر ميلان الايطالي 2010، أن خسر في الدور ربع النهائي من المنافسة الأوروبية، و سيجد نفسه في وضع حرج للغاية في حال مني بهذا المصير على يد سان جرمان. ويدخل تشلسي إلى هذه المباراة بمعنويات مرتفعة بعد فوزه على ستوك سيتي 3-0 السبت الماضي، ما سمح له بتصدر ترتيب البطولة المحلية مؤقتا قبل أن يتراجع يوم الأحد إلى المركز الثاني لمصلحة ليفربول. ويعول تشلسي على دعم جمهوره لكي يحافظ على نظافة شباكه في ”ستامفورد بريدج” للمباراة التاسعة على التوالي، لكنه يواجه فريقا قادما من 11 انتصارا متتاليا (رقم قياسي شخصي) ولم يخسر بفارق هدفين سوى مرة واحدة في مبارياته ال110 الأخيرة. وسيكون النادي الباريسي الذي سيفتقد خدمات نجمه السويدي زلاتان ابراهيموفيتش، عازما على تخطي مضيفه اللندني. وستكون الزيارة الثانية لسان جرمان إلى ”ستامفورد بريدج” ويأمل النادي الباريسي أن لا يتكرر سيناريو زيارته الأولى حين خسر بثلاثية نظيفة في الدور الأول عام 2005. ومن المتوقع أن يحتكم مورينيو في الهجوم إلى الاسباني فرناندو توريس بعدما فشل الألماني أندري شورله في شغل مركز المهاجم خلال لقاء الذهاب، فيما سيعول نظيره لوران بلان على الاوروغوياني ادينسون كافاني في مركز المهاجم في ظل غياب إبراهيموفيتش.