يتجدد الصراع التكتيكي بين الايطالي كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد الإسباني والألماني يوجن كلوب مدرب بوروسيا دورتموند الألماني اليوم على ملعب سيجنال إيدونا بارك، وسط نحو 80 ألف متفرج في موقعة إياب دور الثمانية ببطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بعد أن تفوق أنشيلوتي في مباراة الذهاب بثلاثية نظيفة من أقدام كريستانو رونالدو، وجاريث بيل، واللاعب الشاب إيسكو. ويحتاج كلوب إلى معجزة للإطاحة بطموحات النادي الملكي ومدربه أنشيلوتي من البطولة نظرا للفوز الكبير للريال في الذهاب (3 - 0) علاوة على تألق لاعبي الميرينجي في الفترة الأخيرة وثورة شبابه الصاعدين، في المقابل يعاني كلوب وفريقه ”المتذبذب” في البطولات المحلية والأوروبية خلال الموسم الحالي بعد موسم سابق متميز جدا، ورغم عودة البولندي روبرت ليفاندوفسكي مهاجم دورتموند في الإياب إلا أن جميع الترشيحات تصب في جانب الريال للتأهل للدور قبل النهائي في طريقه نحو انتزاع اللقب العاشر في تاريخه بالتشامبيونز ليج. ويدخل أنشيلوتي وكلوب موقعة الإياب الأوروبية بصفوف جاهزة وسط تغييرات في الحسابات، حيث حقق ريال مدريد فوزا مطمئنا على مضيفه ريال سوسييداد برباعية نظيفة في الدوري الإسباني لكرة القدم رغم غياب نجمه الأول كريستيانو رونالدو بعد تعرضه لآلام في ركبته اليسرى، قبل عودته للتدريبات مؤخرا، فيما تحوم الشكوك حول مشاركة بيل للإصابة، في المقابل فاز بوروسيا دورتموند على مضيفه فولفسبورج 2 - 1 بصعوبة رغم عودة ليفاندوفسكي للمشاركة في المباريات واستعادته لنغمة التهديف أمام فولفسبورج. تشيلزي في مهمة صعبة ولكنها غير مستحيلة أمام باريس سان جيرمان في سياق متصل ينتظر فريق تشيلزي امتحانا صعبا للغاية بميدانه اليوم عندما يستضيف فريق باريس سان جيرمان في إياب الدور ربع النهائي لرباطة أبطال أوروبا. وقد أقر جوزيه مورينيو بصعوبة هذا الرهان بعد خسارة لقاء الذهاب، فضلا على عدم وجود أسلحة هجومية للنادي اللندني، حيث قال مورينو أن فريقه لا يمتلك مهاجمين جيدين، لكن مهما كان ما يفكر فيه فإن تشيلسي لا يزال يمتلك القوة الكافية للتغلب على باريس سان جيرمان بطل فرنسا، ولا يحتاج باريس سان جيرمان الذي سيلعب بدون رأس الحربة زلاتان ابراهيموفيتش، في الواقع لتسجيل أي أهداف باستاد ستامفورد بريدج للإطاحة بتشيلسي عقب فوزه 3 - 1 في مباراة الذهاب في باريس. لكن الأمور لن تكون بمثل هذه البساطة، إذ يدرك تشيلسي أن فوزه 2 - 0 سيضمن له التأهل بقاعدة الهدف خارج الأرض. وحتى إذا فشل مهاجموه مرة أخرى في إبهار مورينيو فإن تشيلسي لديه مجموعة من لاعبي الوسط الذين بوسعهم أن يجعلوا الأمور في صالح النادي اللندني. ومع ذلك سيبدأ باريس سان جيرمان اللقاء ولديه أفضلية مريحة بعد هدف خافيير باستوري في اللحظات الأخيرة من المباراة التي جرت باستاد بارك دي برينس الأسبوع الماضي. لكن تشيلسي باستاد ستامفورد بريدج هو فريق مختلف تماما عن الفريق الذي خسر آخر ثلاث مباريات خارج أرضه بجميع المسابقات.