ألغي التجمع الشعبي الذي كان مبرمجا صباح أمس بدار الثقافة بمدينة باتنة الذي كان سينشطه الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس، كما ألغى عمار غول تجمعه بمدينة بريكة لأسباب قالت مصادر "الخبر" إنها أمنية وتنظيمية. ذكرت نفس المصادر أن التخوفات التي أحيطت بتجمع عمارة بن يونس بدأت بعد ورود معلومات بأن حركة أحرار الأوراس وعددا من نشطاء المجتمع المدني حضروا أنفسهم للتواجد بقوة أمام دار الثقافة لمنع إقامة هذا التجمع. وقال الدكتور بن أمزيان أحمد الناطق الرسمي للحركة ل ”الخبر” إن أفراد الحركة وعددا من مؤيديهم انقسموا إلى فوجين: فوج حضر نفسه لتنظيم وقفة احتجاجية أمام دار الثقافة بالولاية، وفوج آخر تنقل إلى دائرة عين التوتة بعد أن علموا أن عمارة بن يونس غير مكان تجمعه إلى هذه المدينة، ليقرروا في الأخير تنظيم وقفة احتجاجية بالساحة المقابلة لمقر هذه الدائرة رافعين شعارات ضد العهدة الرابعة. في المقابل، قالت مصادر مقربة من مديرية الحملة الانتخابية للمترشح عبد العزيز بوتفليقة إن هذه الأخيرة هي التي أعطت أوامر بإلغاء التجمعين بغية التحضير بشكل جيد لإنجاح التجمع الشعبي المقرر غدا بقاعة مركب أول نوفمبر والذي من المقرر أن ينشطه عبد القادر بن صالح وعبد العزيز بلخادم، وهو التجمع الذي يجري التحضير له منذ أيام وقد يعرف حضورا جماهيريا كبيرا يضاهي الحضور الغفير الذي ميز تجمع بن فليس بنفس القاعة في بداية هذا الأسبوع. ويأتي الغاء تجمع بن يونس وغول في ولاية باتنة على خلفية حالة الاحتقان في الشارع التي خلفتها تصريحات سلال حول الشاوية، وما أفرزته من ردود فعل غاضبة لم يتمكن الفريق الوزاري الذي زار المنطقة برفقة الوزير الأول بالنيابة يوسف يوسفي من احتوائها. كما يأتي هذا الإلغاء ليؤكد مدى الصعوبة التي يجدها مساندو العهدة الرابعة في تسيير الحملة، بعدما تعرض مدير حملة الرئيس المترشح عبد المالك سلال إلى مضايقات في ولاية بجاية يوم السبت الفارط من قبل محتجين، دفعته إلى إلغاء تجمعه بعدما أدت المشادات في الشارع إلى تخريب دار الثقافة بالمدينة.