انتخب الفايسبوكيين رئيس الجزائر القادم، كل على طريقته وإن كان بينهم مقاطعون ورافعون للورقة البيضاء. صور وفيديوهات احتلت صفحات الناشطين إلى الحد الذي جعل منها صناديق للاقتراع واختيار الأفضل لقيادة الجزائر. على الرغم من الاختلاف الحاصل في وجهات نظر روافد الفايسبوك وانقسامهم ما بين المترشحين الستة، إلا أن الجميع اختار مرشحه بكل ديمقراطية، كما هو الحال أيضا بالنسبة للمقاطعين الذين ينشطون كثيرا. ولم تختر فئة معينة من الناشطين المترشح فقط للدفاع عنه، بل من أجل التنكيت أيضا، والحديث عن طرائف الحملة الانتخابية وعملية التصويت أيضا، خصوصا وأن الإبداع تخطّى كل الحدود بشكل لافت. وانفجر الفايسبوك قبل ساعات من الانتخابات ويوم الانتخابات أيضا، حيث انتشرت كل الصور والتعاليق الخاصة بعملية التصويت والانزلاقات التي حدثت في عدة مراكز انتخابية. كما تابع الفايسبوكيين كل المترشحين الذين يدعمونهم وخصوم من يدعمونهم أيضا، واشتعلت نقاشات ساخنة وحادة، لكل من أراد أن يختار الرئيس القادم للجزائر الذي سيعرف اليوم إن فصلت الرئاسيات في دورها الأول بوعد موعد آخر إن اتجهت إلى الدور الثاني.