دعا عمدة سلافينسك (معقل الانفصاليين في شرق أوكرانيا) روسيا إلى التدخل لحماية المحتجين ضد القوميين الأوكرانيين، وقال فيتشسلاف بونوماريف إن السكان مهددون من طرف “برافي سكتور” (الجبهة اليمينية) المتطرفة التي قادت مع السلطة الحالية بكييف عملية الإطاحة بالرئيس يانكوفيتش. وأعلن عن حظر التجوال اعتبارا من أمس، من منتصف الليل حتى السادسة صباحا. جاء هذا القرار بعد سقوط 4 قتلى في نقطة تفتيش تابعة للانفصاليين قرب مدينة سلافينسك، من بينهم 3 من الموالين لموسكو والرابع بقي مجهول الهوية. وعبرت موسكو عن “استيائها” من “الاستفزاز” الذي قرأته على أنه لا توجد لدى سلطات كييف “النية الحسنة في تجريد المتطرفين من السلاح”، حسب بيان صدر عن الخارجية الروسية أمس. واتهمت موسكو “برافي سكتور” بقتل “المدنيين الأبرياء”. وجاء الرد سريعا من المجموعة المتطرفة التي نددت ب “الدعاية الروسية التي تجاوزت تلك التي استعملتها ألمانيا النازية” في الحرب العالمية الثانية. وقال شاهد عيان إن “4 سيارات اقتربت من نقطة التفتيش على الساعة الحادية عشرة ليلا. وعندما أقدمنا على تفتيشها أطلقوا علينا النار بالرشاشات”. وقدر عدد المجموعة بحوالي 20 فردا ولاذوا بالفرار عند قدوم الانفصاليين الموالين لروسيا. وتبقى المدن الشرقية وبعض المدن في الجنوب تحت قبضة الانفصاليين الذين يطالبون باستفتاء شعبي قبل موعد انتخابات 25 ماي المقبل للانفصال عن أوكرانيا، ولا يعترفون بالحكومة الانتقالية التي “تفتقد الشرعية”، كما يقولون، ولا بالاتفاق الذي وقع مؤخرا بجنيف من طرف الرباعية (روسياوأوكرانياوالولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي). فيما دعا البابا فرانسوا طرفي النزاع إلى السلم عن طريق الحوار. بينما أفادت “واشنطن بوست” أن الولاياتالمتحدة ستشرع في نشر قوات برية في بولونيا لتعزيز قوات الناتو ترقبا لتطور الأحداث في أوكرانيا، نقلا عن وزير الدفاع البولوني توماش سيمونياك الذي يقوم بزيارة إلى واشنطن. أما فيما يتعلق بحرب الغاز التي تهدد بها روسيا، قال المحافظ الأوروبي للطاقة غنتر أوتنغر إنه ليس متخوفا من قطع الإمداد بالغاز الروسي، لأن “المحادثات مع شركة غازبروم تؤكد أن الشركة تعهدت بالالتزام بواجباتها” بتزويد أوروبا بالغاز، وإن صدرت عقوبات ضد روسيا.