بريطانيا تصف أوكرانيا بأسوأ أزمة أوروبية في القرن 21 إن الوضع في أوكرانيا "هو أسوأ أزمة تواجه أوروبا في القرن 21"، هكذا صنف وزير خارجية بريطانيا، وليام هاغ، الأحداث الجارية في أوكرانيا. فيما وصفها نظيره الألماني شتاينماير ب"الأسوأ منذ سقوط حائط برلين"، مضيفا أن "التهديد بتقسيم أوروبا قائم من جديد". من كييف، حذر هاغ موسكو من “التكلفة الكبيرة” التي سوف تنجم عن التدخل العسكري في القرم، داعيا روسيا إلى تفضيل الطرق الدبلوماسية التي بدأت تظهر معالمها. وعن التكلفة، أكد أنها ستناقش في بروكسل مع نظرائه من اليابان وكندا والولاياتالمتحدة وآخرين، معلنا مقاطعة قمة سوتشي ل«مجموعة 8” في جوان المقبل. بينما قال كيري، الذي يتنقل اليوم إلى كييف، إن روسيا ستفقد منصبها في المجموعة إذا أقبلت على الحرب، وأعلن السبعة عن وقف التحضيرات للقمة المزمع عقدها بسوتشي. وأعلن وزراء مجموعة السبعة (الولاياتالمتحدةوبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا اليابان وكندا)، على تقديم مساعدة مالية معتبرة لحكومة كييف، مؤكدين الدور المحوري الذي سيقوم به صندوق النقد الدولي، حاثين السلطات الأوكرانية الجديدة على الإسراع في إصلاحات عميقة. في المقابل، كشف وزيرا خارجية روسيا والصين عن “انسجام” الرؤى حول الوضع في أوكرانيا واتفقا على مواصلة المشاورات في الموضوع، حسب بيان صدر عن الخارجية الروسية، وعبّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن إدانته للتهديدات بعزل روسيا ومقاطعتها. وأكد الوزير الأول الروسي، دميتري مدفيدف، أن يانكوفيتش مازال الرئيس الشرعي لأوكرانيا، لأن أوكرانيا ليست “مجموعة أشخاص استولت على الحكم بعد سفك الدماء وخرق الدستور والقوانين”. وقد وصف مسؤولون روسيون المجموعة ب«الفاشية”. هذا، وأعلنت موسكو عن إصدار أمر بالتوقيف ضد حركة “برافي سكتور” (الجهة اليمني) بتهمة “التحريض على الإرهاب” في روسيا. وجاء في بيان لجنة التحقيق أن “رئيس برافي سكتور، دميتروياروش، دعا في خطاباته المعادية لروسيا إلى الأعمال المتطرفة وزرع الرعب على التراب الروسي”، وأضافت أن أمرا دوليا بالتوقيف سيصدر قريبا. وفي مقابلة هاتفية بين مسؤولي إدارة أوباما، توصل المشاركون إلى قناعة مفادها أن شبه جزيرة القرم أضحت تحت السيطرة الكاملة للقوات الروسية. وشهدت القرم إنزالا روسيا، أمس، حيث حطت عشر مروحيات وثماني طائرات نقل بشبه الجزيرة. وقد وصلت إلى المنطقة أربع بوارج حربية قادمة من البلطيق. وقال حراس الحدود الأوكرانيون إن السلطات الروسية قطعت، أمس، الاتصالات الهاتفية في جزء من القرم وأن مناورة بحرية روسية جرت قرب سباستوبول، مقر تواجد الأسطول الروسي الرابع. من جانبها، قالت يوليا تموشنكا، رئيسة الحكومة الأوكرانية السابقة التي أخرجت من السجن بعد الإطاحة بيانكوفيتش، إنه “باحتلال القرم، لم تعلن روسيا الحرب فقط على أوكرانيا، وإنما على الولاياتالمتحدةوبريطانيا، الضامنين لسيادة أوكرانيا”، غير أنها استبعدت إقبال بوتين على شن الحرب، وتأسفت عن عدم انضمام أوكرانيا لحلف الناتو، لما تجنبت اليوم “العدوان الروسي”. وطالبت واشنطن، أمس، بإرسال ملاحظي منظمة الأمن والتعاون الأوربي لمعاينة الوضع في أوكرانيا. فيما قالت المستشارة الألمانية مركل إن الحل الدبلوماسي مازال ممكنا، في وقت شدد وزير خارجية بولونيا اللهجة تجاه موسكو. ومن جنيف، دعا بان كيمون موسكو إلى “عدم التصعيد”. فيما ندد لافروف ب”العقوبات” و«المقاطعة “ الغربية لروسيا.