مازالت السلطات الصحية في مصر تواصل جهودها لكشف أسباب وفاة 4 أطفال من أسرة واحدة، بعد أقل من أربعة أيام على إدخالهم إحدى المستشفيات التابعة لوزارة الصحة في محافظة قنا، بصعيد مصر. ونُقل الأطفال الأربعة، وتتراوح أعمارهم بين ثلاث و15 سنة، إلى مستشفى حميات قنا في 20 نيسان الجاري، إثر إصابتهم بارتفاع في درجة الحرارة، وتشجنات، واضطراب بالوعي، وفق ما ذكر التلفزيون المصري الجمعة. وأعلنت وزارة الصحة الخميس، عن وفاة الأشقاء الأربعة، وهم ثلاثة أولاد وبنت، دون أن تتضح، حتى اللحظة أسباب وفاتهم الغامضة بشكل مفاجئ، وسط تكهنات بإصابتهم بفيروس "كورونا"، أو ب"الالتهاب السحائي." ونفى وزير الصحة والسكان، عادل عدوي، أن تكون وفاة الأطفال نتيجة إصابتهم بفيروس كورونا، مؤكداً أنه تم إجراء تحاليل طبية لبيان إصابتهم بفيروسات الأنفلونزا بأنواعها، وجاءت نتيجة جميع الفحوصات سلبية. وشدد وزير الصحة، في تصريحات أوردها موقع "أخبار مصر"، على "استحالة" إصابتهم بفيروس كورونا، خاصةً وأنهم أطفال، ولم يخالطوا أي أشخاص قادمين من دول موبوءة بالفيروس، كما لم يغادروا مصر إلى السعودية. وأكد الوزير أن الأعراض الإكلينيكية لديهم تتعارض مع أعراض الإصابة بفيروس كورونا، مشيراً إلى أن الفحوصات أظهرت أيضاً عدم إصابتهم بأي نوع من التهابات المخ، أو الالتهاب السحائي، أو حتى الالتهابات البكتيرية. وبينما أكد الوزير أنه "لا يوجد سبب لإخفاء وزارة الصحة إصابة أي مواطن، بمرض معين" ، فقد رجحت الوزارة أن يكون سبب وفاة الأشقاء الأربعة نتيجة إصابتهم ب"تسمم كيميائي"، يُعتقد أنه ناجم عن "مبيد حشري." وأشارت وزارة الصحة إلى أنه تمت مراجعة حالات الوفاة التي سجلت بمستشفى حميات قنا خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، وتبين عدم وجود أي دليل على زيادة في حالات الوفاة غير الطبيعية، أو بسبب أمراض معدية أو وبائية. كما تم تشكيل فرق طبية لمناظرة أهالي الأطفال الأربعة، والمترددين على منزل الأسرة، والمنازل القريبة، وتبين عدم وجود حالات مشابهة، أو وفيات في نفس التوقيت، وبنفس الأعراض من عائلات أخرى، أو المناطق المجاورة. وطالت الفحوصات أيضاً الحيوانات المتواجدة في قرية "المراشدة" بقنا، والقرى المجاورة، وأفادت نتائج التقصي الميداني بعدم وجود أي أمراض أو نفوق بالحيوانات في المناطق التي شملها الفحص.