يعتبر لاعبو مولودية الجزائر ومدربهم فؤاد بوعلي أكبر المستفيدين من نهائي الطبعة الخمسين من كأس الجزائر، وهذا بفضل الامتيازات المادية “الخيالية” التي صرفت وستصرف عليهم هذا الموسم. ولا يهم رفقاء جاليت التتويج بعد نهائي عُدَّ من طرف الفنيين واحدا من أفقر النهائيات من الناحية الفنية، فالأهم عندهم يبقى قيمة العلاوات والمنح التي سيجنونها نظير إحرازهم الكأس السابعة في تاريخ الفريق، بداية بمنحة التتويح التي حددها مالك الفريق شركة سوناطراك بمبلغ 200 مليون سنتيم لكل لاعب، وهذا بعد منحة الفوز على الشراقة في الدور النصف نهائي التي بلغت 50 مليون سنتيم، في انتظار تقاسم أموال رئاسة الجمهورية التي قدمت للفريق مبلغ 5 ملايير سنتيم، وأموال راعي منافسة الكأس “أوريدو” الذي رفع جوائزه من مليار إلى ملياري سنتيم للفريق الفائز، وأموال ممول الفريق الأول “جازي”، وهدايا بقية الممولين والسلطات العمومية، مع ولاية الجزائر التي دعت الفريق ومسؤوليه لمأدبة عشاء اليوم بمقر ولاية الجزائر، حيث ينتظر الجميع ما سيحمله الظرف الذي سيقدمه الوالي عبد القادر زوخ لرئيس الفريق بوجمعة بوملة. علما أن ميزانية مولودية الجزائر بلغت 70 مليارا، منها أكثر من 3 ملايير تسدد كأجور للاعبين، أعلى راتب يعود إلى مدافع هو عبد الرحمن حشود الذي يتقاضي 350 مليون سنتيم، يليه المخضرم الحاج بوقاش ب250 مليون، ويحيى شريف بنفس الأجر، وغربي وبلعيد ب220 مليون، والبديل فابر ب190 مليون، فيما أدنى أجرة يحصل عليها المغترب زغدان والتي هي في حدود 3000 أورو. وإلى جانب هذه الأجور الخيالية التي يتقاضاها لاعبو مولودية الجزائر “غير الممثلة” في المنتخب الوطني، فالمنح فيه هي الأعلى في الجزائر، حيث لا يتردد مسؤولوه في دفع مبلغ 20 مليون سنتيم نظير الفوز في مباراة غير مصيرية برسم البطولة الاحترافية، كما كان الحال بعد الفوز على شباب بلوزداد بملعبه. مصاريف عميد الأندية الجزائرية على موسم كروي واحد “محليا” يحرج مسؤولي النادي، فقد أصبح الفريق، على غرار بقية الأندية الجزائرية المصنّفة في خانة الكبار، ملزما باستعراض عضلاته أمام كبار الأندية الإفريقية، وهو مطالب اليوم بالتفكير في التتويج بلقب قاري يعيد الهيبة للكرة الجزائرية على الصعيد الإفريقي.