ركز مدرب شبيبة بجاية خلال تحضيره لمواجهة الغد أمام منشط نهائي كأس الجمهورية اتحاد الحراش، على الجانب المعنوي بشكل كبير، بما أن فريقه يمثل الشبح الأسود لضيفه، كون هذا الأخير لم يذق طعم الفوز ببجاية منذ عودته إلى حظيرة القسم الأول قبل 6 سنوات. فازت الشبيبة بأربع مواجهات وتعادلت في اثنتين، كان آخرها تعادل الموسم المنصرم فالفوز أكثر من ضروري إذا أراد رفقاء الدولي قاسمي مواصلة المشوار بثبات نحو تحقيق الهدف الذي سيسمح لهم بإنقاذ الموسم ولعب منافسة كأس الكاف من خلال احتلالهم للمركز الثالث في نهاية المطاف. إلى ذلك، سيعتمد المدرب جمال مناد على نفس التعداد الذي أقحمه في المواجهة الودية التي فاز بها أمام فريق أولمبي أقبو، بإقحام شويح أساسيا لحراسة المرمى، فيما سيعتمد على رباعي الدفاع تحت قيادة القائد معيزة في ظل غياب زافور بداعي الإصابة، حيث سيكون ابن بونة إلى جانب مقاتلي في خط وسط الظهر البجاوي، بينما سيلعب المخضرم بلخضر في الجهة اليسرى من الدفاع، وزميله الشاب بوقماشة كظهير أيمن، بدلا من الدولي مفتاح الذي رفض مناد المغامرة به لعدم جاهزيته بدنيا. ومن المنتظر أن يجدد مناد ثقته في ثلاثي وسط الميدان، حملاوي، بوشريط وبودار. أما في الهجوم، فإن عودة زرداب لتنشيط الجهة اليمنى للخط الأمامي، ستعطي حلولا إضافية في الهجوم لمدربه الذي سيعتمد بشكل كبير على نجانغ وقاسمي. خزينة الفريق تدعمت بمنحة البلدية تدعمت خزينة فريق شبيبة بجاية للهواة بمبلغ 1،6 مليار سنتيم أمس الأول وقد جاء المبلغ في الوقت المناسب بالنسبة لمجلس إدارة النادي المحترف، حيث يتم استغلاله في تسوية بعض مستحقات اللاعبين والطاقم الفني، كما أكده لنا أحد أعضائه بالقول “أكيد أن منحة البلدية جاءت في وقتها، بما أنها تسمح لنا بصرف أجرة شهر واحد للاعبين وكذا الطاقم الفني، قبل مواجهة الحراش الهامة”. محدثنا أكد في السياق ذاته أن مجلس الإدارة يعتبر ذات المبلغ سلفة من النادي الهاوي وسيقوم بصب المبلغ المقتطع في حساب الفريق الهاوي بمجرد دخول الأموال إلى خزينة الفريق المحترف. 1.3 مليار سنتيم للأجور و200 مليون مستحقات الفئات الشبابية ما يؤكد أن متوسط أجور لاعبي الشبيبة البجاوية عال، هو المبلغ الإجمالي المخصص شهريا لصرفها والذي لا يقل عن 1.3 مليار سنتيم، يشمل أجرة لاعبي الفريق الأول حيث تنحصر بين أكبر أجرة والتي يتقاضاها الكاميروني يانيك نجانغ، وهي 125 مليون سنتيم (أمضى عقدا مدته ثلاث سنوات) وأقلها للشاب أوراس الذي يتقاضى أجرة شهرية ب4.5 مليون سنتيم فقط إلى جانب أجرة المدرب جمال مناد المقدرة ب85 مليون سنتيم، فيما يتقاضى مساعداه، بوسكين وحموش 10 ملايين سنتيم لكل منهما، ويتقاضى مدرب حراس المرمى 7 ملايين، أي نصف المبلغ الذي يتقاضاه المحضر البدني سايح شهريا. وفي ذات السياق أكدت مصادرنا أن أجرة المناجير العام للنادي، حكيم مدان الذي أمضى عقدا لمدة موسمين في شبيبة بجاية تصل إلى 30 مليون سنتيم، فيما يتقاضى مدرب فئة أقل من 20 سنة أمين غيموز 10 ملايين سنتيم. 200 مليون سنتيم مستحقات الطاقم الفني للشبان أكد لنا المصدر ذاته أن إدارة الشبيبة خصصت مبلغ 200 مليون سنتيم لتسوية المستحقات المالية لمدربي الفئات الشبانية منذ خمسة أشهر، وكذا الطاقم الطبي والإداري وحراس العتاد لذات الفئات. وبعملية حسابية بسيطة فلن يبقى من المبلغ الإجمالي المحصل سوى 200 مليون سنتيم، خصصته الإدارة لتسوية منحة الفوز على اتحاد عنابة والتي سيتحصل بموجبها كل لاعب 4 ملايين سنتيم. حديث عن مدرب فرنسي الموسم المقبل كشفت مصادرنا المقربة من مركز القرار بالشبيبة، عن اتصالات مكثفة يقوم بها مناجير اللاعبين المغتربين، زرداب وسي محمد، حسان آيت يحيى، المتواجد ببجاية بعد غياب طويل، عقب الخلاف الذي نشب بينه وبين الرئيس طياب، في ظل مساندته لقرار إقالة المدرب مناد. فعودة المغترب آيت يحيى إلى العمل جاءت بتزكية أعضاء المجلس الإداري للشركة الرياضية الجياسمبي، حيث تم تكليفه بجلب مدرب فرنسي يملك سيرة ذاتية معترفا بها دوليا للإشراف على العارضة الفنية للشبيبة الموسم المقبل خلفا لمناد، حيث أكد مصدرنا أن المدرب مناد سيرحل في نهاية السنة حتى ولو فاز بالمركز الثاني للدوري.