ذكر المدير العام للمؤسسة الوطنية للتلفزيون، توفيق خلادي، أنه ”لن يمسح للأحزاب السياسية المعارضة بإقحام التلفزة الوطنية في السياسية”. وجاء هذا الموقف ردا على تصريح رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري الذي قال، إن ”المعارضة مُنعت من الظهور في التلفزيون العمومي لمدة سنتين”. وأوضح خلادي في تصريح ل”الخبر” على هامش يوم دراسي حول ”حرية الصحافة في التنمية المحلية” المنظّم، أمس، بالمدرسة الوطنية العليا للعلوم السياسية في العاصمة، أن ”التلفزيون العمومي ملك لكل الجزائريين ويتضمن برنامجا متنوعا تراعى فيه خصوصيات المجتمع الجزائري”. وأفاد المدير العام للتلفزيون الجزائري أن ”مؤسسته لم تقص المعارضة من الظهور على الشاشة، فالتلفزيون يغطي نشاطات الأحزاب بكل أمانة. أما المطالبة بالظهور الدائم على الاستوديوهات، فهو أمر يضبطه دفتر أعباء، لذلك لن أسمح أبدا بصفتي مديرا عاما للمعارضة بتسييس التلفزيون العمومي”. وكان مقري ذكر، أول أمس، بمقر حزبه، بأن ”الحديث عن الإصلاحات السياسية تفتقد للمصداقية، مادامت المعارضة منعت من استوديوهات التلفزة الوطنية العمومية لعامين كاملين”. وسبق لحركة ”بركات” أن نظمت وقفة احتجاجية أمام مبنى التلفزيون العمومي في العاصمة، تنديدا ب”غلق السمعي البصري وحرمان المعارضة من الظهور في مؤسسة عمومية يملكها الشعب، وليس أداة في يد النظام”.