دانت الكنيسة الكاثوليكية، اليوم، استمرار الهجمات والاعتداءات التي تطول أهدافا مسيحية وإسلامية والتي تقوم بها مجموعات "تدفيع الثمن" الإسرائيلية المتطرفة. وارتكب مستوطنون ونشطاء من اليمين المتطرف مئات الهجمات منذ عام 2008، في الضفة الغربيةالمحتلة وإسرائيل، وهم يوقعون عادة هجماتهم بكتابة عبارة "تدفيع الثمن" بالعبرية في مكان الحادث.ويقوم هؤلاء المتطرفون بمهاجمة أهداف فلسطينية وعربية وأحيانا يهاجمون جنودا في كل مرة تتخذ السلطات الإسرائيلية، إجراءات يعتبرونها معادية للاستيطان مثل هدم البؤر الاستيطانية العشوائية في الضفة الغربية.وتشمل تلك الهجمات تخريب وتدمير ممتلكات فلسطينية وإحراق سيارات ودور عبادة مسيحية وإسلامية وإتلاف أو اقتلاع أشجار زيتون بالإضافة إلى تدنيس المقابر والأماكن المقدسة وحتى الاعتداءات الجسدية.ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مصادر أمنية إسرائيلية، أن مئات من الأشخاص-غالبيتهم من القاصرين- متورطون في الموجة الأخيرة من عمليات التخريب وأغلبهم من طلاب الحاخام يتسحاق جينزبورج الذي يعلم في مدرسة دينية في مستوطنة (يتسهار)، وهي معقل للمستوطنين المتطرفين شمال الضفة الغربية.ويدعي بعضهم الانتماء لحركة "كاخ" العنصرية المعادية للعرب والتي أسسها مئير كاهانا عام 1971 والتي حظرت في عام 1994 بعد أن قتل أحد اتباعه باروخ جولدشتاين 29 مصليا فلسطينيا مسلما في الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل جنوبالضفة الغربية.وتصاعدت وتيرة الهجمات منذ أوائل شهر إبريل الماضي بعد أن قامت السلطات الإسرائيلية بهدم 5 مبان غير قانونية في مستوطنة يتسهار، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات مع المستوطنين، وتزايد هجمات (تدفيع الثمن).وبحسب تقارير إعلامية إسرائيلية، أن الشرطة وجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي يتخوفان من أن يقوم عناصر من هذه المجموعة المتطرفة بمضاعفة هجماتهم قبل وصول البابا فرنسيس في زيارة إلى الأراضي المقدسة كوسيلة لجذب الاهتمام الإعلامي.ومنذ بداية إبريل الماضي تم تخريب العديد من المواقع الدينية المسيحية، وتم تحطيم صلبان ومهاجمة رجال دين مسيحيين في كنيسة "الطابغة" على شاطئ بحرية طبريا، وتم خط شعارات معادية للمسيحية في القدس، بالإضافة إلى استهداف منتظم للمساجد.من جانبه، أكد المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد، أنه تم تعزيز قوات الشرطة حول الأماكن الدينية الحساسة.