قال وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر، إن على الغرب ألا ينظر إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أنه “هتلر” جديد، بل كزعيم محلي يحاول مد نفوذ بلاده، مستبعدا أن يكون بوتين قد خطط مسبقا لعملية ضم القرم وإحداث الاضطرابات في أوكرانيا، وإن كان ينظر إلى وجوب أن تكون دولة تابعة، مضيفا بالقول “علينا أن ننظر لبوتين على أنه زعيم روسي يحاول تحقيق أكثر ما يمكنه لصالح بلده. هذه الأمور عادة ما تتم بطريقة عنيفة، ونحن محقون بالتالي في الوقوف ضده، ولكن علينا أيضا أن نعرف متى ننهي المواجهة”. وتحدث كيسنجر، في مقابلة مع وكالة “سي.أن.أن” ونقلته “سي.أن.أن العربية” حول الموقف من روسيا بعد دورها بأحداث أوكرانيا، قائلا إن “على المرء أن يسأل نفسه السؤال التالي: لقد أنفق بوتين 60 مليار دولار على الألعاب الأولمبية، وأقام مراسم الافتتاح والإغلاق محاولا إظهار روسيا على أنها بلد طبيعي ومتطور، وبالتالي فإن من المستبعد أن يقوم هو نفسه بعد 3 أيام بشن هجوم بقرار ذاتي على أوكرانيا”. وعن ضرورة العمل من أجل بقاء روسيا ضمن المجتمع الدولي رغم ما تقوم به في أوكرانيا، قال كيسنجر “لدى روسيا مشاكل داخلية كبيرة: تراجع في عدد السكان، وصناعة متأخرة. ولكنها تمثل منطقة حيوية واستراتيجية، ومن مصلحة الجميع أن تكون جزءا من النظام الدولي، فهي ليست مجرد جزيرة معزولة”.