أصدرت منظمة الصحة العالمية تقريرا أكدت فيه أن فيروس “كورونا” لا يستدعي حالة طوارئ أو منع السفر إلى البلدان التي ينتشر فيها المرض، وإنما ألزمت المواطنين، وخاصة المعتمرين والحجاج الزائرين للبقاع المقدسة، التي تعرف انتشارا للمرض، باتخاذ 5 إجراءات احتياطية، خاصة بعد تسجيل نسبة وفيات قاربت ال36 في المائة بين المصابين إلى حد الآن. ولقد شكّلت المنظمة مباشرة بعد بداية انتشار فيروس “كورونا” المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، لجنة طوارئ على مستواها لتتبع المرض، وانتهت في تقريرها الذي أصدرته، أول أمس الخميس، إلى أنه “لا يشكّل حاليا حالة طوارئ عالمية”. وقال المدير العام المساعد لشؤون الأمن الصحي بالمنظمة، كيجي فوكودا، الذي أعلن عن نتائج التقرير، إن لجنة الطوارئ قيّمت الوضع الحالي وخلصت إلى أن الأمر لا يشكّل طارئة صحية عمومية تثير قلقا دوليا، وأنه بناء على المعلومات الحالية، رأت اللجنة أن الوضع لا يزال خطيرا، إلا أنها أشارت أيضا إلى أن الزيادة الأخيرة في الحالات التي بدأت فعلا في أفريل، قد انخفضت بشكل ملحوظ. وحسب الأرقام الذي قدمها، فإن هناك 701 حالة مؤكدة في جميع أنحاء العالم، في حين توفي 249 شخصا على الأقل من الفيروس، مما رفع معدل الوفيات إلى 36 في المائة، وأضاف المصدر نفسه أن “الإبل مصدر هام لانتشار الفيروس، ولكن لا نعرف ما إذا كانت هي المصدر الوحيد، ولا نعرف أيضا بالضبط كيف تتم إصابة الناس بهذا الفيروس في المجتمعات المحلية، لذلك نحن لا نعرف تماما ما إذا كنا نعرف كل السبل اللازمة لوقف هذا الفيروس”. ومع ذلك، لم تنصح منظمة الصحة العالمية بعدم السفر إلى الأماكن التي ينتشر بها الفيروس، في المقابل “هناك 5 توصيات تتعلق بالنظافة الشخصية الأساسية، مثل عدم السعال على أشخاص آخرين عندما يمكن تجنب ذلك، والتأكد من غسل اليدين وتفادي الاتصال مع الناس أو الحيوانات، ولاسيما الإبل”، إضافة إلى ضرورة عرض جميع المشتبه بهم على الكشف الطبي المبكر، والعمل على تثقيف العاملين في مجال الرعاية الصحية وتدريبهم وتجديد معلوماتهم لاكتساب المهارات في مجال الوقاية من حالات العدوى ومكافحتها. أنشر على