قال اللواء صلاح خيري، مدير مكتب الفريق فوزي، وزير حربية الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، في تصريح ل«الخبر”، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للجزائر تثمل بداية لنمو العلاقات بين البلدين على جميع المجالات، الحضارية والسياسية والعسكرية، وتنسيق عال على مستوى مختلف المؤسسات، مؤكدا أن مصر لن تنسى وقوف جزائر بومدين إلى جانبها، وأن العلاقات الجزائرية المصرية ستظل نموذجا يجب أن يحتذى به من قبل جميع الدول العربية. وأوضح اللواء صلاح خيري أن حرص السيسي على أن تكون الجزائر أول محطة خارجية له، راجع إلى ضرورة الاتصال والتواصل مع المغرب العربي عن طريق الجزائر، والمشرق من خلال السعودية، واصفا الجزائر بأنها ”القائدة” في منطقة المغرب العربي، وأضاف: ”كفانا توقيعا بين مصر والجزائر، فلا مصر ولا الجزائر ينسيان وقوف كل دولة أمام الأخرى، ولن ننسى كمصريين وقفة الجزائر والزعيم الراحل هواري بومدين معنا أثناء هزيمة 1967، حينما جاء بومدين ومعه قوات برية وقوات خاصة، ثم ذهابه إلى روسيا وأعطاها شيكا على بياض، بضمان البترول الجزائري، وهل تنسى الجزائر مصر عبد الناصر التي وقفت إلى جانبها طوال فترة الاحتلال الفرنسي والأزمة مع المغرب”، واستطرد قائلا: ”ومن هنا جاءت زيارة السيسي لأهمية وضرورة التنسيق مع الجزائر، والتعاون مع بعض بمنع التفتيت ووقف تهريب السلاح، ومواجهة المخربين المنتمين للقاعدة والفتنة الموجودة في ليبيا، والتي تهدد الجزء الشرقي للجزائر والغربي لمصر، لذا يجب أن يكون هذا التنسيق على المستوى المخابراتي والمعلوماتي والقتالي، للم شمل الأمة العربية، وهذا هو الجزء الرئيسي من زيارة السيسي للجزائر”. إلى ذلك، استبعد محدثنا أن يتم تدخل عسكري جزائري مصري في ليبيا، موضحا: ”لا يمكن لا للجزائر ولا لمصر أن يتدخلا في ليبيا إلا بناء على طلب ودعم من الجيش الليبي نفسه، لتأمين عمق الوطن الليبي، ضمن خطة إعادة القومية العربية والفكر العربي، وبالتأكيد أن كلا الجيشين الأيمن والأيسر مستعد للقضاء على الفوضى والتخريب، ونمو الجزء السرطاني من الخونة في المنطقة، وهذا كان أبرز ما بحثه السيسي مع الجزائر الشقيقة”. أنشر على