استطلعت "الخبر" آراء اللاعبين الدوليين السابقين، خاصة ممن شاركوا في مونديال إسبانيا (1982)، وسألتهم عن فرص الجزائر في المقابلة التي ستجريها يوم الإثنين أمام منتخب ألمانيا في إطار الدور ثمن النهائي لكأس العالم الحالية بالبرازيل، لمعرفتهم الجيدة بمنتخب "المانشافت"، الذي هزمه أشبال المدرب محيي الدين خالف بنتيجة 2/1، في افتتاح مجموعة الجزائر لمونديال إسبانيا، ووقتها كانت ألمانيا الغربية هي المعنية بالمواجهة قبل أن تتوحد لاحقا، حيث صنع "الخضر" ملحمة خيخون، وكتبوا اسم الجزائر بأحرف من ذهب. فوزي منصوري: “تأهلنا مستحق ومباراة ألمانيا لن تكون مغلقة” أكد الظهير الأيسر السابق للمنتخب الوطني فوزي منصوري أن تأهل “الخضر” كان مستحقا “بالنظر إلى المستوى الكبير الذي أظهره رفقاء اللاعب سليماني، خاصة أمام كوريا الجنوبية وروسيا”، معتبرا أن الإنجاز الذي تحقق في البرازيل سيبقى راسخا في أذهان اللاعبين وكل الشعب الجزائري “وعلينا الافتخار بالمنتخب الوطني ورفع القبعة لهذه المجموعة الشابة التي آمنت بقدراتها، رغم أن مواجهة أشبال المدرب الإيطالي كابيلو كانت صعبة وأسالوا لنا العرق البارد وبالتالي يبقى هذا التأهل تاريخيا”. وعلّق منصوري على مواجهة الدور ثمن نهائي التي ستجمع الفريق بألمانيا، فقال: “إنها مباراة صعبة للغاية على اعتبار أننا سنواجه واحدا من أكبر المرشحين لإحراز كأس العالم وأعتقد أن الهدف تحقق وهو الوصول إلى دور الثمانية ويجب على رفقاء اللاعب بلكالم تقديم مباراة كبيرة واللعب بدون ضغط وإمتاع أنصار الفريق والعالم، حيث يتوجب مواصلة اللعب بنفس الإيقاع وبطريقتنا الخاصة والتركيز وعدم التسرع لأن الألمان أقوياء في الكرات العالية”. حسين ياحي: “المهمة صعبة أمام الألمان لكنها ليست مستحيلة” وصف اللاعب الدولي السابق للمنتخب الجزائري حسين ياحي مواجهة المنتخب الألماني بالصعبة “لكن المهمة ليست مستحيلة لأن هذه الطبعة كشفت لنا أن المنتخبات الكبيرة التي قيل بشأنها منذ بداية المونديال بالمرشحة لنيل كأس العالم، خرجت من الدور الأول وأظن أن رفقاء سفيان فيغولي أمام فرصة العمر للذهاب بعيدا في هذه المنافسة بشرط أن نلعب بنفس الطريقة ولا نرتكب أخطاء بدائية ولا نرمي الحمل على الخط الخلفي”، مؤكدا أن ألمانيا منتخب كبير “وخبرتها في كأس العالم لا نقاش فيها لكننا قادرون على مفاجأتهم، فالمنتخب الغاني كان قادرا على تحقيق الفوز على ألمانيا في الدور الأول”. وفي تعليقه على التأهل إلى الدور ثمن النهائي قال لاعب شباب بلوزداد السابق إن “الخضر” لم يدخلوا في المباراة في المرحلة الأولى “فهدف الروس المبكر أخلط أوراق الناخب الوطني لكن في الشوط الثاني كنا الأحسن وقدمنا مستوى جيدا وكنا قادرين حتى على تحقيق الفوز”. علي فرڤاني: “كل شيء ممكن أمام ألمانيا “ وصف القائد السابق للمنتخب الجزائري علي فرڤاني التأهل إلى الدور ثمن نهائي بالإنجاز التاريخي “الذي يؤكد المستوى الذي ظهرنا به، بعد أن أبهرنا العالم في 82 والكل يعلم كيف خرجنا في الدور الأول وبالتالي فإن ما حققه أشبال المدرب وحيد حاليلوزيتش هو امتداد لإنجازات سابقة وتأهلنا يؤكد أننا نملك تركيبة بشرية تبشر بالخير، وكنا نحتاج فقط أن نلعب بطريقتنا المعهودة حتى نحقق هذا الإنجاز الكبير”. وفي تعليقه على المباراة المقبلة التي ستجمعنا بالمنتخب الألماني كشف فرقاني قائلا: “إنها مباراة صعبة، كوننا سنواجه منتخبا منظما يلعب كرة عصرية ويملك أرمادة من النجوم وهو يفكر حاليا في الدور ربع النهائي وهي فرصة كبيرة يجب استغلالها. فإذا لعبنا بحرية وبنفس الأسلوب والروح التي واجهنا بها كوريا الجنوبية وروسيا، فإننا سنسيل العرق البارد لرفقاء مولير، فقط علينا التركيز وعدم التسرع وتجنب ارتكاب الأخطاء أمام منطقتنا”. مصطفى كويسي: “علينا استغلال الدفاع الألماني البطيء” يرى المدافع السابق للمنتخب الوطني مصطفى كويسي أن “الخضر” أمام فرصة كبيرة لدخول التاريخ في البرازيل “لو يحسن اللاعبون التفاوض في المباراة التي ستجمعهم بالألمان، الذين يملكون منتخبا متوازنا على مستوى الخطوط الثلاثة، حيث أن خطه الهجومي قوي والحذر يبقى مطلوبا خاصة من هدافه مولير، كما أن قوة الألمان تبقى في وسط الميدان بقيادة أوزيل ويتوجب علينا أن نواجههم بالصراعات الثنائية ولا نترك لهم فراغات ولو نحسن التوغل والضغط على الخط الخلفي فإننا قادرون على تجاوزهم، لأن مباراة ألمانيا ضد منتخب غانا كشفت أن دفاع المنتخب الألماني بطيء فلو نضغط بشكل مركز ومتواصلا على مرمى الحارس نوير، فأكيد أنه سيستسلم وأعتقد أن حظوظنا تبقى وفيرة لتحقيق المفاجأة ومباريات الدور الأول أكدت أن المنطق لم يحترم، بدليل أن منتخبات كبيرة خرجت من الدور الأول”. ونصح كويسي الناخب الوطني بمحاولة الاحتفاظ بالثقة التي كسبها اللاعبين ومطالبتهم بالتركيز والإبقاء على الروح الجماعية التي اكتسبوها لمواصلة المغامرة، مادام أننا حققنا ما كنا نصبوا إليه ولم يبق سوى اللعب بطريقة جزائرية أبهرت العالم وكانت وراء فوزنا على الألمان سنة 1982 حيث تحقق ذلك بفضل الروح والعزيمة وتفوقنا في الصراعات الفردية”. أنشر على