لا طالما تغني الشعب الجزائري ومحبو كرة القدم بالجيل الذهبي لبداية الثمانينات الذي صنع أمجاد الكرة و أبهر العالم في أول مشاركة للخضر ضمن المحفل العالمي بإسبانيا 1982 بتحقيقه لنتائج باهرة عقب انتصارين في الدور الأول، سألنا صناع الجيل الذهبي عن ما حققه جيل 2014 بعد أن حقق رفقاء سفيان فيغولي ما أخفق في تحقيقه رفقاء لخضر بلومي فجاءت الردود على الشكل التالي . ماجر : «الخضر قادرون على صنع المفاجأة والثأر من ألمانيا» صرح أسطورة الكرة الجزائرية الحية رابح ماجر للإذاعة الوطنية أمس، بأن المنتخب الوطني الحالي قادر على المرور لدور ربع النهائي من المونديال، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن مهمتهم لن تكون سهلة أمام منتخب ألماني قوي، وقال :» بعدما أظهر رفاق فيغولي معدنهم الثمين في المواجهتين الماضيتين، ونجحوا في تحقيق تأهل تاريخي، أرى أنه بإمكانهم صنع المفاجأة وتجاوز العقبة الألمانية، المهمة لن تكون سهلة أمام منتخب قوي، أثبت مستواه في المناسبات الكبرى سلفا، لكن كل شيء ممكن في كرة القدم". « هذا الجيل أعاد الاعتبار لنا بعدما ظلمنا في مونديال إسبانيا» عن المقارنة بين الجيل الحالي وجيل الثمانينيات، قال :» هذا الجيل نجح فيما فشلنا فيه نحن، فقد تم التآمر علينا بين ألمانيا والنمسا، رغم أننا فزنا في مواجهتين، وهم نجحوا في التأهل رغم خسارتهم الأولى، أمام بلجيكا، حيث لم يقدموا ما كان منتظرا منهم أمام الفريق الأخير، لكنهم عادوا بقوة أمام كوريا الجنوبيةوروسيا، لقد أعادوا لنا الاعتبار بعدما ظلمنا في إسبانيا 1982، وبإمكانهم الأخذ بالثأر من ألمانيا التي تآمرت علينا من أجل إقصائنا قبل هذا». بلومي: «جيل 82 منح ضربة الانطلاقة ورفقاء براهيمي يحملون المشعل الآن» هناك من يرى أن التأهل التاريخي الذي حققه رفقاء جمال مصباح بالمرور للدور الثاني سيمحو الإنجاز الذي حققه جيل 82 ويرى أحد صناع ملحمة خيخون لخضر بلومي أن الأمر لا يتعلق بمحو لمسة جيل 82، لأن كل جيل أدى الدور المنوط به: «من جهتنا أدخلنا الجزائر التاريخ بتحقيق أول تأهل للمونديال والفوز على الألمان والكل يعلم أننا كنا الأجدر بالتأهل، ما بوسعي أن أقول سوى أننا منحنا ضربة الانطلاقة والجيل الحالي يقوم بتكميل ما بنيناه بدخولهم التاريخ والظفر بالتأهل للدور الثاني وهذا إنجاز كبير، حيث يحملون في الوقت الراهن المشعل وأتمنى أن يحافظوا عليه أحسن محافظة. فرحت كثيرا بالإنجاز المحقق وكنت جد فخور بما قدمه رفقاء القائد حليش ضد روسيا». «الروح القتالية هي التي صنعت الفارق ضد الروس» يرى ابن معسكر أن «القرينتا» هي التي سمحت لمنتخبنا بتحقيق التعادل والتأهل للدور الثاني: «الروح القتالية هي التي صنعت الفارق في هذا اللقاء وقد أعجبتني ردة فعل اللاعبين فوق المستطيل الأخضر، حيث ثابروا لغاية آخر ثانية وكانوا فعلا رجالا فوق أرضية الميدان، لا يجب أن ننسى أو نهمل الدور الذي لعبه الناخب الوطني، خاصة التغييرات التي قام بها في المباراتين الأخيرتين». «براهيمي جوهرة المنتخب ونصيحتي لهم ضد الألمان أن يلعبوا بحرارة» إن كان هناك لاعب أعجب لخضر بلومي، فهو اللاعب الذي يلعب تقريبا في نفس منصبه، ياسين براهيمي: «لاعب غرناطة،فهو جوهرة المنتخب وهو اللاعب رقم 10 في الفريق، حيث يمتاز بفنيات عالية، هو من يمنح كرات جيدة لزملائه وهو «المعلم» كما يقال فوق أرضية الميدان، دوره كبير جدا فوق المستطيل الأخضر، أما فيما يخص مواجهتنا ضد الألمان، ليس للجزائر ما تخسره في هذا اللقاء ما دام الهدف قد تحقق ببلوغ الدور ثمن النهائي. لقاء الألمان لن يكون سهلا لأنهم سيدخلون الميدان بنية الثأر لهزيمتهم في سنة 1982 ضدنا ونصيحتي للاعبين أن يلعبوا بحرارة كبيرة، لأن الفنيات في مثل هذه المواجهات لا تكفي يجب الحرارة فوق أرضية الميدان ليعيدوا ما حققوه ضد الروس وبإمكانهم إحداث المفاجأة». لرباس: «قادرون على مفاجأة الألمان من جديد» تحدث أحدث صانعي ملحمة خيخون 82، الظهير الأيسر صالح لرباس عن تأهل أشبال حاليلوزيتش التاريخي إلى ثمن نهائي كأس العالم 2014، والذي يراه مستحقا بأتم معنى الكلمة، حيث قال في هذا الصدد:»أود أن أشكر لاعبي المنتخب الوطني على إسعادهم لنا، وتشريفهم للألوان الوطنية في أكبر محفل كروي على الإطلاق، أما بخصوص منافسنا في المباراة القادمة، وهو المنتخب الألماني، أرى أن الضغط سيكون على هذا الأخير، لأنهم مطالبون بصناعة اللعب، وبصراحة، أرى بأننا قادرون على مفاجأتهم، بشرط أن نحذر منهم لأنهم لن يكونوا كوريا الجنوبية أو روسيا، وعلينا أن نكون في المستوى المطلوب من كل النواحي». كويسي: «هذا الجيل خير خلف لخير سلف ويستحق كل التقدير» من جهته سار نجم الخضر في الثمانينيات كويسي على نفس خطى زملائه الأمس، حيث اعترف بقوة هذا الجيل وما يقدمه لكرة القدم الجزائرية، وقال في هذا الصدد:» يمكن القول أنه خير خلف لخير سلف، فنحن قدمنا ما علينا وحاولنا تشريف الألوان الوطنية بكل الوسائل لكن للأسف لم ننجح في المرور للدور الثاني أما هذا الجيل فقد أظهر روح عالية وحب كبير للوطن وشاءت الصدف أنه حقق ما لم يحققه أحد من قبل واستغل الفرصة لأهنئ اللاعبين بالدرجة الأولى على هذا الإنجاز». « المنتخبات الكبيرة لم تعد بعبعا وقادرون على مباغتة الألمان» عن تكهنه بمباراة الجزائروألمانيا رد كويسي قائلا:» الملفت للانتباه أن المنتخبات الكبيرة صارت لا تخيف المنتخبات الصغيرة بين قوسين، بدليل المفاجآت التي عرفتها مباريات مونديال البرازيل، خاصة أن المرور للدور الثاني سيعطي ثقة أكبر للاعبين ويجعلهم يقدمون كل ما لديهم، أضف إلى ذلك المنتخب الوطني سيلعب دون مركب نقص ولا ضغط بعد أن حقق الهدف الأول وأنا متفائل بإمكانية مباغتة الألمان في هذا اللقاء». ياحي: «منتخبنا أبهر العالم والفوز على ألمانيا لن يكون مفاجأة» قال اللاعب السابق للمنتخب الوطني وأحد نجوم منتخب 1982 حسين ياحي أن مونديال البرازيل يشهد العديد من المفاجآت وانقلاب في ميزان القوى، معتبرا الجزائر حصانا أسودَ في هذه البطولة،:» كأس العالم الحالية من أحسن البطولات عبر التاريخ ولم يعد هناك فريق ضعيف وآخر قوي، والجزائر أبهرت العالم بالمستوى الذي قدمته في لقاءي كوريا وروسيا والمرور إلى الدور الثاني كان مستحقا، صحيح المباراة أمام ألمانيا لن تكون سهلة لكن إذا لعبنا بنفس الطريقة لا أعتقد أن الفوز عليهم سيكون مفاجأة». « الجيل الحالي أعطى الكثير، يستحق الشكر وحقق أكبر إنجاز للكرة الجزائرية» بخصوص نظرته للجيل الحالي الذي حقق إنجازا أكبر من جيل 82 و86 كان رد ياحي كما يلي:» الجيل الحالي قدم الكثير لكرة القدم الجزائري ويكفي أنه مر للدور الثاني لأول مرة في تاريخ المنتخب، وهذا أكبر إنجاز لحد الآن في انتظار الأحسن دائما، وبالتالي يجب أن نكون واقعيين ونعترف بأنه جيل ذهبي أيضا يستحق الشكر على كل ما قدمه». « الفرق بين جيلنا والجيل الحالي أن القدر شاء أن نتأهل في 2014» أما عن الفرق بين نجاح هذا الجيل في التأهل للدور الثاني وفشل جيل الثمانينيات رغم أنه كان يضم أسماء لامعة رد ياحي قائلا:» جيلنا أيضا يستحق الثناء وقدم كل ما لديه من أجل إفراح الشعب الجزائري ونجح في ذلك إلى حد كبير، وأؤمن بحقيقة واحدة هي أن القدر شاء أن يتأهل رفقاء سليماني وليس رفقاء عصاد، بلومي والبقية». فرڤاني : «مواجهة ألمانيا ستكون كالحلم، والفوز سيتحقق بالقلب والعزيمة» أعرب المدافع الدولي السابق علي فرڤاني عن فخره بالتأهل التاريخي الذي سجله الخضر بعد التعادل أمام روسيا، مشيرا إلى أنه سعيد لأنهم نجحوا في ما فشل فيه جيلهم الذهبي، مؤكدا أن الفوز على ألمانيا ممكن لو آمنوا بقدراتهم، وقال :» ما حققه لاعبو المنتخب الوطني أمر رائع، وسيبقى في تاريخ الجزائر للأبد، كيف لا وقد حققوا تأهلا طال انتظاره، سنواجه المنتخب الألماني المعروف بقوته وحنكته في مثل هذه المواعيد، لكننا قادرون على الفوز عليه لو آمن لاعبونا بإمكاناتهم، وقدرتهم على الفوز، كما آمنا نحن بها وقتها، وأعتقد أنهم قادرون على مواصلة الإعجاز، وتحقيق تأهل تاريخي آخر للربع نهائي». "هذا الجيل أسعد الشعب مثلما أسعدناه، وما حققه سيذكره التاريخ طويلا" أضاف فرڤاني :» هذا الجيل أسعد الشعب الجزائري بأكمله، بفضل تضحياته وكذا استماتته من أجل تحقيق إنجاز طال انتظاره، لذلك فإن الجميع سيحفر اسم لاعبي المنتخب الحالي بأحرف من ذهب، كما حفر اسم منتخب 1982 في الذاكرة الكروية الجزائرية". عمارة: «أتوقع مواجهة نيجيريا في الربع النهائي» عبر الحارس الدولي السابق مراد عمارة عن سعادته البالغة بالنتيجة الباهرة التي حققها زملاء فيغولي بتأهلهم إلى الدور الثاني من كأس العالم، حيث قال في هذا الشأن:»في البداية أهنئ الجزائريين على هذا التأهل التاريخي، والذي أكد أنه لدينا منتخب محترم ولا يستهان به، أما بخصوص مواجهة ألمانيا، أعتقد أن ما حصل في 82 يخص ذلك الجيل فقط، لأني أعتقد وهذا رأيي الشخصي أن الجيل الحالي لن يفكر بتلك الطريقة، ولهذا أنصح لاعبينا بضرورة أن يركزوا على الميدان، لأنهم أمام موعد لكتابة التاريخ من جديد. أما بخصوص توقعاتي لنتيجة اللقاء، أرى أننا سنتأهل وسنواجه نيجيريا في ربع النهائي».