تتواصل معاناة سكان الجنوب الجزائري الكبير مع شركة الخطوط الجوية الجزائرية في مطار أحمد بن بلة بوهران، آخرها ما حدث للمسافرين على الرحلة نحو مطار تمنراست، يوم 26 جوان الماضي. فقد عاش المسافرون على متن الرحلة بين مطاري وهران وتمنراست يوم 26 جوان الماضي، معاناة كبيرة، عندما رفض طاقم الطائرة من نوع ”أ. تي. آر” الإقلاع بها لأسباب يجهلها المسافرون، وكانت الرحلة مبرمجة على الساعة الثالثة زوالا. ولم يعرفوا مصيرهم إلا في حدود السابعة مساء، عندما أخبرهم أحد إطارات شركة الخطوط الجوية الجزائرية بأن الرحلة ألغيت. وأملى عليهم رقما هاتفيا وأخذ أرقام هواتفهم، على أن يعلمهم بموعد الرحلة في اليوم الموالي، كما تقول الدكتورة (ع. أ) الأستاذة في جامعة العلوم والتكنولوجيا لوهران. وبقي المسافرون يفاوضون ممثل الشركة الجوية على المبيت، في حين توجه آخرون إلى بيوت أقاربهم في انتظار مكالمة ممثلي الجوية الجزائرية لإعلامهم بموعد الرحلة. وفي اليوم الموالي 27 جوان تنقل المسافرون الذين أقاموا في الفندق إلى المطار، ولم يتم إخبار البقية بموعد الرحلة كما وعدوا. لتقلع الطائرة من مطار أحمد بن بلة على الساعة الحادية عشرة صباحا، تاركة وراءها المسافرين الذين لم يتم إعلامهم، والذين حجز بعضهم في تلك الرحلة في شهر أفريل الماضي، وهذا نظرا لقلة الرحلات نحو تمنراست والتقلبات التي تحدث في هذا الخط الجوي. ويجدون أنفسهم مجبرين للتنقل من وهران وغيرها من ولايات غرب البلاد إلى الجزائر العاصمة على أمل الفوز بمقعد في إحدى الطائرات التي تنقلهم إلى أهاليهم أو عملهم. وهي نفس الظاهرة التي يعيشها المسافرون في اتجاه مدينة تندوف انطلاقا من مطار وهران، والذين يصطدمون في كل مرة بمشاكل مشابهة للتي يواجهها المسافرون نحو تمنراست. ويقول هؤلاء المسافرون ”إن إطارات وأعوان الجوية الجزائرية يقولون عنا دائما إننا زبائن هادئون ومتفهمون حسب طبائع سكان الصحراء. وفي كل مرة يكررون معنا نفس الظلم”.