حتل الجزائر، المرتبة الأولى عربيا، في إدماج النساء بمؤسسات الدولة ومناصب المسؤولية، آخرها ترقية ثلاث نساء إلى رتبة لواء، وبذلك يرتفع عددهن إلى أربعة، بحسبان السيدة فاطمة الزهراء عرجون، التي تمت ترقيتها في شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2010 من طرف الرئيس بوتفليقة.ورغم أن أسماء النسوة “الألوية” الثلاثة لم يتم الكشف عنهن، إلا أن قرار الترقية في حد ذاته، مؤشر على حجم الانفتاح في مؤسسة مغلقة كالجيش الجزائري.وتنحدر الجنرال فاطمة الزهراء خرشي زوجة عرجون، من قرية قجال ببلدية بن زياد بولاية سطيف شرق البلاد، وهي زوجة بروفيسور أيضا في الصحة العسكرية برتبة عقيد ولم تخرج أسرتها عن مجال الصحة، حيث يشتغل ابنها الوحيد صيدليا، فيما انتهت ابنتها الوحيدة من دراستها في تخصص الماركتينغ واستقرت في فرنسا بعد زواجها.سياسيا، تحوز الجزائر على “إيقونات” نسوية كثيرة، منها لويزة حنون زعيمة حزب العمال، والمرشحة الأشهر لانتخابات الرئاسة في البلدان العربية.كما تدعمت حكومة عبد المالك سلال الأخيرة بسبع وزيرات.والوزيرات السبع هن: نورية بن غبريط، وزيرة التربية الوطنية، ودليلة بوجمعة وزيرة تهيئة الإقليم والبيئة، ونادية لعبيدي شرابي وزيرة الثقافة، ومونية مسلم وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، وزهرة دردوري وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، ونورية يمينة زرهوني كوزيرة السياحة والصناعة التقليدية، وعائشة طاغابو وزيرة منتدبة لدى وزيرة السياحة والصناعة التقليدية مكلفة بالصناعة التقليدية.أما في البرلمان، فعدد النساء إرتفع إلى 148 امرأة، وهذا ما جعل تصنيف الجزائر يرتفع بدوره إلى المرتبة 25 عالميا في مجال تمثيل المرأة.