أصدر نادي نابولي الايطالي بياناً رسمياً يدعم فيه لاعبه الكولومبي زونيغا بعد الهجوم الشديد الذي تعرض له اللاعب حين وصل إلى تهديده بالقتل من قبل بعض مشجعي البرازيل، بعدما تسبب في إصابة نيمار نجم المنتخب البرازيلي وخروجه من قائمة البرازيل بشكل إجباري خلال الفترة المتبقية من المونديال. قال نابولي في بيانه عبر موقعه الرسمي على شبكة الانترنت ”يشعر نادي نابولي بالأسف الشديد للإصابة التي تعرض لها نيمار، والتي ستمنعه من استكمال المونديال بشكل إجباري ونتمنى له الشفاء العاجل”، وأضاف النادي ”وفي الوقت ذاته، يعلن النادي عن دعمه الكامل للاعب كاميلو زونيغا الذي تعرّض لكل أنواع النقد، والتي وصلت إلى تهديده بالقتل، بسبب لعبة عادية في عالم كرة القدم تخلو من أي إيذاء متعمد، ولكن سوء الحظ فيها بلغ مداه ”. واختتم النادي بيانه قائلاً ”حكام اللقاء ولجنة الانضباط في الفيفا، أكدوا أن اللعبة لم تكن متعمدة ولم يكن فيها أي سوء نية ”. وبات كاميلو زونيغا، لاعب فريق نابولي ومنتخب كولومبيا، نجماً إعلامياً، ولكن ليس لأسباب كروية، بل نتيجة دخوله القوي على نيمار، مما تسبب بكسر في إحدى فقرات الظهر لنجم ”السامبا” وغيابه عما تبقى من كأس العالم. وكادت إصابة نيمار تكون أكثر جدلاً مما هي عليه حاليا، لو نجحت محاولات ريال مدريد في الماضي للتعاقد مع زونيغا، حيث أكدت مصادر عديدة في نوفمبر 2013 أن كارلو أنشيلوتي طلبه للتعاقد معه، ولكن مبالغات نابولي بالمطالب المالية منعت هذه الصفقة من أن تتم في الشتاء الماضي. فلو كان اللاعب الكولومبي في صفوف مدريد، لتم أخذ القضية إلى منحىً آخر، خصوصاً أن كل من تحدث في البرازيل أكد بأن اللاعب تعمّد إيذاء نيمار، لباتت القضية الآن ليست دولية وحسب، بل حرباً من حروب الكلاسيكو. بالتأكيد، تنفس فلورنتينو بيريز والمدرب كارلو أنشيلوتي الصعداء بأنهم لم يتعاقدوا مع زونيغا، لأنهم لو فعلوا لعاشوا الآن ضغوطاً هائلة بسبب ما جرى. يذكر أن سعر زونيغا آنذاك كانت 20 مليون أورو، لكن بعض الصحفيين تحدثوا عن طلب نابولي مبلغ 35 مليون أورو، مما جعل الفريق الملكي ينسى هذه الصفقة، التي كانت في ظل إصابات أظهرة ريال مدريد المتعددة.