أعلنت الاتحادية الدولية أنها ستقوم بتحليل صور الفيديو وتقارير حكام مباراة البرازيل وكولومبيا (2-1)، لتقرر ما إذا كانت ستفتح تحقيقا ضد المدافع الكولومبي خوان تسونيغا الذي أصاب نجم “السيليساو” نيمار، بينما تعهد اللاعبون البرازيليون بالمضي قدما في البطولة والسعي لإهداء اللقب لنيمار الذي سيغيب عما تبقّى من المونديال. وقالت المسؤولة الإعلامية في الفيفا ديليا فيشر لوسائل الإعلام “بخصوص إصابة نيمار، الفيفا ستدرس جميع العناصر من صور الفيديو، حتى التقارير الرسمية، لترى ما إذا كانت ستفتح تحقيقا”. وتعرض نيمار إلى ضربة بركبة المدافع خوان تسونيغا في الدقائق الأخيرة من مباراة المنتخبين، وأصيب نجم برشلونة الإسباني بكسر في إحدى فقرات الظهر سيحرمه من مواصلة المشوار في العرس العالمي، وسيبعده عن الملاعب لفترة لا تقل عن سبعة أسابيع. وأفسدت إصابة نيمار فرحة اللاعبين البرازيليين بالتأهل، وقال لاعب وسط تشلسي الإنجليزي أوسكار “نحن سعداء جدا بالفوز والعرض الذي قدمناه، لأنه كان الأفضل لنا حتى الآن في المونديال، ولكننا نشعر بحزن شديد جدا بسبب خروج نيمار، لأننا سنفتقد إلى شخص رائع مثله”. من جهته، قال مدافع روما الإيطالي مايكون “إنها لحظة صعبة، إنه لاعب مهم جدا بالنسبة إلينا.. سيكون الأمر مؤلما، ولكننا سنقاتل من أجله”. أما لاعب الوسط فرناندينيو، فدعا زملاءه ليكونوا أكثر قوة من أجل إحراز اللقب وإهدائه إلى نيمار، بينما أكد المهاجم هولك أن إصابة نيمار ستكون حافزا إضافيا له ولرفاقه للذهاب بعيدا في المنافسة والتتويج باللقب. سكولاري في قمّة الغضب بدوره، عبّر المدرب سكولاري عن امتعاضه من اعتداء اللاعب الكولومبي على نجم فريقه، وقال “أنا أتساءل: ولا حتى بطاقة صفراء أشهرها الحكم الإسباني كارلوس فيلاسكو كاربايو بحق المدافع الكولومبي؟ والجميع يعلم أن نيمار كان مستهدفا على أرضية الملعب، يحصل له هذا منذ ثلاث مباريات”. في المقابل، أكد المدافع الكولومبي تسونيغا أنه لم يرد إيذاء نيمار عندما تدخل لمنعه من قيادة هجمة مرتدة لصالح البرازيل. وعبّر لاعب نابولي الإيطالي عن حزنه لما لحق بنيمار، وتمنى ألا تكون الإصابة أكثر خطورة بالنظر إلى مكانة نيمار في قلوب البرازيليين. وسجل نيمار (22 عاما) أربعة أهداف في كأس العالم، وسيزيد غيابه من تعقيد خطط البرازيل في الدور نصف النهائي أمام ألمانيا، كما سيلعب منتخب البلد المضيف بدون قائد الفريق تياغو سيلفا المعاقب بعد حصوله على الإنذار الثاني. رسالة اعتذاره لنيمار لم تشفع له البرازيليون يطالبون الفيفا بمعاقبة الكولومبي كاميلو زونيغا ❊ تعالت الأصوات بالبرازيل، لمطالبة الاتحادية الدولية لكرة القدم بضرورة تسليط عقوبة صارمة ضد المدافع الكولومبي كاميلو زونيغا الذي تسبب في إصابة ابنهم المدلل نيمار، ما يجعله يغيب عن المنافسة إلى غاية نهاية المونديال. وتشن وسائل الإعلام البرازيلية، هذه الساعات، حملة شرسة ضد الكولومبي كاميلو زونيغا، ووصل بها الحد إلى وصفه ب”الإرهابي” الذي قضى على حلم نيمار بمشاركة تشكيلة “السيليساو” في هذه المغامرة المونديالية إلى آخر محطة لها بريو دي جانيرو. “زونيغا تعمّد إصابة نيمار، زونيغا قضى على حلم نيمار”، “الإرهابي زونيغا كاد يشل شابا في مقتبل العمر”.. كلها عناوين لصحف برازيلية طالبت هيئة الرئيس جوزيف بلاتير بتسليط أقصى عقوبة على الكولومبي الذي حرمهم من مشاهدة ابنهم المدلل في مباراة الدور نصف النهائي التي سيدخلها أشبال المدرب فيلبو سكولاري، محرومين أيضا من خدمات القائد تياغو سيلفا المعاقب آليا . وبالرغم من رسالة اعتذار الكولومبي زونيغا لنيمار، والتي كشفت عنها الاتحادية الكولومبية على موقعها الرسمي “أنا آسف للغاية لما سببته لك.. أنا من عشاقك ومن عشاق لعبك الجميل وأعتبرك من بين أحسن اللاعبين في العالم..”، إلا أنها لم تشفع للبرازيليين الذين تحوّلت فرحتهم بتأهل منتخبهم إلى الدور نصف النهائي إلى حزن شديد، بسبب إصابة أحد الوجوه المحبوبة هنا بالبرازيل، بدليل أن جل الومضات الإشهارية لمختلف الشركات، سواء أكانت استهلاكية أو أخرى، شارك فيها نيمار كنجم فوق العادة. ولحد كتابة هذه الأسطر، لم تقرر بعد الاتحادية الدولية لكرة القدم إن كانت ستحيل القضية إلى لجنة الانضباط التابعة لها، حيث اكتفى رئيس الفيفا جوزيف بلاتير، عبر حسابه الخاص بالموقع الاجتماعي “تويتر”، بالتعبير عن أسفه لما حدث لمهاجم المنتخب البرازيلي، قائلا “كأس العالم ستفتقد نجما كبيرا بعد إصابة نيمار”. وبالرغم من أن طبيب المنتخب البرازيلي خوسي لويس رونكو قد قطع الشك باليقين، حينما قال “إن إصابة نيمار بكسر في إحدى فقرات الظهر ستبعده عن الميادين لمدة لا تقل عن ثلاثة أسابيع كاملة”، إلا أن البرازيليين لا يزالون يعلقون آمالا كبيرة لرؤية نيمار على الأقل في المباراة النهائية لهذا الحدث الكروي العالمي بريو دي جانيرو. ويتوجه أغلبيتهم منذ أن تعرض نيمار للإصابة، إلى المعابد الدينية للدعاء له بالشفاء العاجل، حتى أن بعضهم يبيت الليالي في الكنائس للصلاة. وأصبحت مباراة الدور نصف النهائي أمام ألمانيا يوم 8 جويلية الجاري ببيلو أوريزانتي، لا تهم البرازيليين، بقدر قضية إصابة نيمار التي أصبحت حديث العام والخاص هنا بالبرازيل، لما يملكه هذا الشاب الذي لا يتعدى عمره ال22 سنة من مكانة في قلوب البرازيليين. أنشر على