تمكنت صواريخ القسام من بلوغ العمق الإسرائيلي وإصابة قلب المدن ذات الكثافة السكانية كتل أبيب وحيفا وغيرها، واستطاعت قلب موازين الخوف لينتقل الرعب إلى الجهة الإسرائيلية. وبعد إصابة مطار بن غوريون الدولي ومطار عسكري، قررت إسرائيل تفريغ المطارات من الطائرات لتأمينها. دوت صفارات الإنذار وخلت الشوارع من المارة ولجأ السكان إلى الملاجئ تحت الأرض وتوقفت المدارس والأسواق. وتوعدت كتائب القسام المحتل بتوسيع دائرة الأهداف، حيث قال أبو عبيدي الناطق باسم الكتائب إن ”إسرائيل لن تنعم بالهدوء والاستقرار إلا إذا أوقفت حملتها العسكرية على الضفة والقدسالمحتلة وغاراتها على القطاع وأطلقت سراح صفقة وفاء الأحرار”. فيما صرح مسؤولون فلسطينيون بأن قوات الاحتلال اغتالت قياديا بحركة الجهاد الإسلامي يُدعى حافظ حمد وشقيقه ووالدته في غارة جوية استهدفت منزله. في المقابل، واصلت إسرائيل القصف على القطاع والضفة مخلفة 43 قتيلا وأكثر من 200 جريح (بعد مقتل 5 أشخاص أمس في قصف منزل في دير البلح في القطاع) من بينهم 38 طفلا و23 امرأة، في اليوم الثالث من الاعتداء. وركزت الضربات على غزة في حرب تدمير ثانية (بعد حرب 2009) استهدفت المنشآت الحيوية. وتواصلت التهديدات الإسرائيلية لحركة حماس، حيث قال الوزير الأول الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إنه أعطي تعليمات لتوسيع العملية العسكرية على قطاع غزة. ونشر موقع جريدة ”معاريف” العبرية قائمة لشخصيات حركة المقاومة المستهدفين بالاغتيال، من بينهم إسماعيل هنية، يحيى سنور، محمد ضيف، رائد عطار، روحي مشتهي ومروان عيسى. وأصدرت حركة حماس تعليمات لعدم تحرك إطاراتها تجنبا لاستهدافهم. وأكد ضابط إسرائيلي تفريغ 400 طن من القنابل والصواريخ على قطاع عزة وحدها. وصرح للإذاعة الإسرائيلية بأن ”بضع مئات الصواريخ بعيدة المدى وأن بعضها مخفية في أماكن لا يمكن استهدافها”. فيما قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن من بين الأهداف التي ضربت 10 أنفاق و6 أهداف لحكم حماس، من بينها وزارة الأمن الداخلي والأمن الوطني ومقر شرطة حماس البحرية. وقال ويزر الجيش الإسرائيلي موشية يعلون إن ”هذه العملية على غزة لن تنتهي في وقت قريب، وعلينا أن نحافظ على الصمود والصبر”. وفي الجبهة الإلكترونية، أعلن رئيس مركز مكافحة الهجمات الإلكترونية الإسرائيلي إسحاق بن يسرائيل، أن إسرائيل تلقت 100 ألف هجمة قبل الحرب، ارتفعت إلى مليون هجمة يوميا خلال الحرب. وأوضح أن الهجمات تأتي من حماس ومتعاطفين معها في العالم العربي. واعترف بأن أكثر ما يقلقه هو ”التحكم في تحريك القطارات، وفي حال نجحوا في ذلك فالأمر مرتبط بحوادث قاتلة”. وشهدت حيفا مظاهرة تنديد بالعدوان على غزة قام بها عرب الداخل الإسرائيلي، امتدت إلى كفر قرع وشفا عمرو وطمرة وشعب ويافا. ووعد المحتجون بمواصلتها وتوسيعها اليوم في الداخل. مدى الصواريخ التي تمتلكها الفصائل الفلسطينية القسام: 11 كم، ويصل مداه إلى مدن عسقلان وسيدروت غراد: 20 كم، وتقع مستوطنتي كريات غات وأشكول في مرماه القسام الجيل الثالث: 40 كم، بئر السبع وأسدود تقعان في مرماه فجر5: إيراني الصنع، مداه 75 كم، وتصل القدس وتل أبيب في مداه أم75: مداه 75 كم، صاروخ فلسطيني محلي الصنع آر 160: مداه 160 كلم، وتقع مدينة حيفا أكبر مدن الشمال في مرماه