يوسف بن عليّ بن جبارة بن محمّد بن عقيل بن سواده أبو القاسم الهُذَلي البسكري الجزائري، أبو القاسم الهذلي (ت:465ه)، المقرئ الجوّال، أحد من طاف الدّنيا في طلب القراءات، ورحل من أقصى المغرب إلى بلاد الترك وكانت رحلته سنة 425ه. قال ابن ماكولا: كان يدرس علم النّحو ويفهم الكلام وذكره عبد الغافر ونعته بأنّه ضرير، فكأنّه عمي في أواخر عمره، وكان قد أرسله نظام الملك الوزير ليجلس في مدرسته بنيسابور فقعد سنين وأفاد، وكان مقدّمًا في النّحو والصّرف عارفًا بالعلل، كان يحضر مجلس أبي القاسم القُشَيري ويقرأ عليه في الأصول وكان القشيري يراجعه في مسائل النّحو. الكتاب: الكامل في القراءات العشر والأربعين الزّائدة عليها، قال عنه مؤلفه: ”وألّفت هذا الكتاب يعني الكامل فجعلته جامعًا للطّرق المتلوة والقراءات المعروفة ونسخت به مصنّفاتي كالوجيز والهادي وغيرهما”. ويؤكّد محتوى وموضوع الكتاب الحافظ الجزري الّذي قرأه واطّلع عليه واستفاد منه قائلًا في كتابه ”النّشر في القراءات العشر” لمّا ترجم لأبي القاسم الهذلي قائلًا: [ألّف كتابه الكامل، جمع فيه خمسين قراءة عن الأئمة وألفًا وأربعمائة وتسعة وخمسين رواية وطريقًا..]. وهذا الكتاب يعد من أوسع وأغزر كتب القراءات رواية، فهو أشمل كتاب عرف في القراءات، جمع بين دفّتيه القراءات العشر المشهورة والأربعين الزّائدة عليها، وقد احتوى على كنوز من المعرفة المتعلّقة بالقراءات والتّجويد وفضائل سور القرآن الكريم وفضل قارئ القرآن الكريم.