مروحيتان عسكريتان لانتشال أشلاء الضحايا قررت الحكومة تشكيل مجموعة تحقيق متخصصة في حوادث الطيران، وأخرى في الأدلة الجنائية والحمض النووي للمساعدة في التحقيقات حول الطائرة التي سقطت أول أمس الخميس في شمال مالي. وكشف مصدر عليم أن خبراء في الأدلة الجنائية والحمض النووي وسلامة النقل تنقلوا، أمس الجمعة، إلى العاصمة المالية باماكو في إطار مهمة للتحقيق حول ملابسات حادثة سقوط الطائرة. أرسلت الجزائر طائرتين مروحيتين وفريق بحث متخصصا من الجيش للمشاركة في عمليات البحث عن بقايا وأشلاء الضحايا، في الوقت الذي شكل الجيش المالي مجموعة بحث كبيرة بالتعاون مع القوات الفرنسية ومجموعة بحث جزائرية في شمال مالي، لالتقاط وجمع بقايا وأشلاء الركاب وأجزاء هيكل الطائرة. وبدأت المجموعة عملها حسب مصدر ميداني منذ صباح أمس الجمعة، في مهمة قد تتواصل أياما أو حتى أسابيع. وكانت أجهزة متخصصة حسب مصدر عليم قد التقطت ذبذبات صادرة عما يعتقد أنه الصندوق الأسود للطائرة الجزائرية في موقع قريب من مدينة غاو شمالي مالي. وقال مصدر عليم إن عسكريين فرنسيين سينقلونه إلى مطار باماكو في مالي تمهيدا لنقله إلى مخابر في فرنسا لفحصه. وقالت مصادرنا إن الوزير الأول عبد المالك سلال أمضى على قرار إيفاد لجنة تحقيق متخصصة إلى دولة مالي، تضم خبراء من الأدلة الجنائية والحمض النووي، وخبراء في سلامة النقل ومحققين عسكريين شاركوا في التحقيق حول حادثة سقوط الطائرة العسكرية في أم البواقي قبل عدة أشهر. من جانبه، أفاد مصدر عليم أن المجموعة تم تكليفها بإعداد تقرير مفصل حول حادثة سقوط الطائرة يتضمن سبب الحادثة المرجح، وتأكيد أو استبعاد شبهة العمل الإرهابي وراء سقوط الطائرة، وتحديد هوية الضحايا الجزائريين لنقل جثامينهم إلى الجزائر، وكذا البحث أيضا في فرضية وقوع تقصير بشري أدى إلى الحادثة. إلى ذلك كشف المصدر ذاته أن التحقيق يشمل 3 مراحل، الأولى هي جمع بقايا الحطام ونقلها إلى الجزائر أو فرنسا أو إسبانيا، وفحص بقايا هيكل الطائرة ومحركاتها من قبل خبراء الشركة المصنعة دوغلاس الأمريكية، والاستماع لشهادة تقنيين في مطار واغادوغو آخر مكان شوهدت فيه الطائرة، بالإضافة إلى فحص تسجيلات أبراج المراقبة أثناء آخر اتصالاتها مع طاقم الطائرة، وفحص الصندوق الأسود في مخابر متخصصة في فرنسا، ثم التأكد من هوية الركاب عن الطريق التعرف الجسدي أو فحص الحمض النووي.