كشف مصدر من الدرك الوطني ل«البلاد" رفض نشر اسمه، والذي كان من بين المشرفين على عملية البحث عن ضحايا تحطم الطائرة العسكرية بجبل فرطاس بأم البواقي، عن أن التأخر في التعرف على هوية الضحايا سببه التشوهات التي لحقت بهم، مؤكدا بأن جميع الجثث وجدت مشوهة وبعض أعضائها مقطوعة إلا جثة واحدة تمكنت المصالح المعنية من انتشالها كاملة. وأضاف المصدر ذاته، أنه تم الاستعانة بتحاليل الحمض النووي التي سمحت بكشف هوية أزيد من 50 ضحية في انتظار استكمال الباقي، وذلك بعدما تعذر معرفة هوية الضحايا بسبب التشوهات التي طالتهم بفعل انفجار الطائرة، مشيرا إلى وجود جثة واحدة فقط كانت مكتملة وسليمة الأعضاء. وفي السياق، أكد المصدر ذاته، أن القيادة العامة للدرك الوطني، أوفدت 30 خبيرا إلى حد الآن إلى جبل فرطاس بأم البواقي مكان سقوط الطائرة العسكرية، في مهمة لاستكمال التحقيقات التي بدأها عناصر من درك قسنطينة، أم البواقي وباتنة، والذين أكدوا وجود أشلاء متناثرة للجثث بفعل قوة الانفجار، كما تمكن الخبراء من معرفة هوية 50 ضحية في انتظار البقية، والعثور على العلبة السوداء والتي ينتظر أن تكشف عن تفاصيل وأسباب الحادث المروع الذي خلف 76 ضحية منهم نساء، في الساعات القليلة القادمة، حيث أكدت أجهزة الأمن أن نتائج التحقيقات التي باشرتها لمعرفة سبب سقوط الطائرة سيعلن عنها خلال هذا الأسبوع. وكانت مصالح الحماية المدنية قد وصفت الحادثة بالمروعة، مشيرة إلى أن إنقاذ الضحايا كان مستحيلا بعد انفجار الطائرة، واعتبرت نجاة أحد الركاب معجزة ربانية.